طلاب التعليم المهني بين الوعود والأماني وبين الواقع المؤلم - د . عدنان منسف الساعدي

 طلاب التعليم المهني بين الوعود والأماني وبين الواقع المؤلم

د . عدنان منسف الساعدي

 اعتقد بأن اغلب مسؤولي التعليم المهني ومدرسيه وطلابه قد صدموا لما آلت اليه نتائج القبول الذي اعلنته وزارة التعليم العالي ومبعث الصدمة هو الغبن الكبير الذي اصاب طلبة التعليم المهني فضلًا عن عن عدم التزام وزارة التعليم العالي بالبروتوكول والاتفاق الذي تم بين مديرية التعليم المهني في وزارة التربية مع المسؤولين في وزارة التعليم العالية والذي تم بموجبه (وبحسب كتب رسمية صادرة من وزارة التعليم) تخصيص نسبة 10‎%‎ من الطلبة الاوائل في المهني للقبول في جامعات ومعاهد التعليم العالي ومن ثم تم زيادة النسبة الى 15‎%‎ .


ولكن الواقع يشير الى غير ذلك حيث فوجئنا بنسبة القبول المتدنية جدًا لطلبتنا الاعزاء في قوائم وزارة التعليم ..


وعليه نأمل من مسؤولي التعليم المهني التحرك سريعًا لمعالجة هذا الغبن والحيف وتشكيل لجنة من حملة الشهادات الجامعية العليا ومن ذوي الخبرة في التفاصيل والامور الجامعية لدراسة الموقف والنسب والنتائج والتواصل مع نظرائهم في وزارة التعليم لانصاف طلبتنا وحماية سمعة التعليم المهني الذي سوف تؤثر عليه كثيرا هذه القبولات المتدنية في السنوات القادمة سواء من ناحية تقديم خريجي الدراسة المتوسطة عليه او حتى من ناحية سمعة خريجيه في سوق العمل كون ان النظرة اليهم ربما ستكون ليست بذات المستوى المناسب لان خريجيه ليست لديهم الفرصة لاكمال دراستهم الجامعية مستقبلًا


وكلنا ثقة بأن مسؤولي التعليم المهني كلهم حرص وغيرة على سمعته وطلابه وسوف لن يتقاعسوا في بذل كل الجهود لمعالجة هذا الوضع غير اللائق بتأريخ التعليم المهني وسمعته وانجازاته وقدراته التي كانت وماتزال في خدمة كل مشروع او منجز معرفي وانساني في عراقنا الحبيب.

تعليقات