الشيخ  محمد باقر المجلسي (قدس سره)

ولادته:

ولد المترجم له الشيخ المجلسي (رحمه الله) في سنة (1037) للهجرة.

 قال الأمير عبد الحسين ابن الأمير محمد باقر الخاتون آبادي في تاريخ وقائع الأيام والسنن : إنً ولادة رئيس المحققين على الإطلاق ومن يجوز عليه هذه المنقبة بالاستحقاق الفاضل العالم الكامل، شيخ الإسلام المسلمين مولانا محمد باقر المجلسي في ألف وسبعة وثلاثين.

 وذكر البعض أن ولادته كانت في أول سنة ألف وثمانية وثلاثين.

 الثناء عليه:

قد أجمع العلماء على جلالة قدره وتبرزّه في العلوم العقلية والنقلية والحديث والرجال والأدب قال المولى الأردبيلي في حقه: محمد باقر بن محمد تقي بن المقصود علي الملقب بالمجلسي (مد ظله العالي) أستاذنا وشيخنا وشيخ الإسلام والمسلمين خاتم المجتهدين الإمام العلامة المحقق المدقق جليل القدر عظيم الشأن رفيع المنزلة… إلى آخر كلامه (قدس سره).

 ومثله ما عن الحر العاملي (رحمه الله) والبحراني وغيرهم من العلماء الذين عاصروه أو عاصروا من عاصره (قدس سره) فقد كان (رحمه الله) محط أنظار العلماء والمحققين لما لمسوا فيه من ابتكارات ولمسات عالية من الفهم لأحاديث العترة الطاهرة ويكفيك أن تطالع في كتابهِِ بحار الأنوار أو مرآة العقول لترى هذا المعنى جلياً.

 أساتذته ومشايخه:

تتلمذ العلامة المجلسي كباقي العلماء الأبرار (قدس الله أسرارهم) على جملة من حَمَلَة العلم والأدب والفقه والدراية وروى عنهم (قدس سره) نذكر بعضاً منهم:

 1- الشيخ العالم الفاضل القاضي أبو الشرف الاصفهاني.

2- العالم الفقيه أبو الحسن المولى حسن علي التستري.

3- العالم الفاضل الجليل النبيل القاضي أمير حسين.

4- العالم المتبحر الجليل المولى خليل بن الغازي القزويني.

5- الفاضل الصالح الشيخ عبد الله العاملي.

 وغيرهم من جهابذة العلم وفطاحل الطائفة الحقة (أيدها الله بتأييداته) وقد عدهم البعض متجاوزاً العشرين من هؤلاء الأجلة (قدس سرهم).

 تلامذته والراوون عنه:

تتلمذ على يد العلامة المجلسي (قدس سره) جملة كبيرة من طلاب العلوم الدينية صاروا فيما بعد أعلاماً للطائفة نذكر بعضهم:

 1- المولى إبراهيم الجيلاني.

2- العالم الجليل السيد إبراهيم القزويني.

3- المولى أبو الحسن العاملي.

4- الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني.

5- المولى عبد الله المدرس.

6- الشيخ عبد الله بن زين الدين صاحب كتاب العوالم.

7- الشيخ الحر العاملي صاحب الكتاب القيّم (وسائل الشيعة).

8- الأمير محمد صادق المازندراني.

9- المولى محمد بن علي الأردبيلي.

10- المولى محمود الطبسي.

 وغيرهم الكثير ممن نفعوا الأمة الإسلامية وقد عدهم البعض ممن ترجم حياة العلامة المجلسي (رحمه الله) وتجاوز الأربعين.

 مؤلفاته وآثاره:

لقد ترك العلامة ألمجلسي (رحمه الله) إلى جانب التدريس آثار قيمة من المؤلفات والمصنفات وباللغتين العربية والفارسية نذكر بعض منها على نحو الاختصار :

 1- بحار الأنوار وهو أشهر مؤلفاته على الإطلاق حتى أصبح أشهر من اسمه (قدس سره) وقد طبع بـ (110) مجلداً وقد أتعب العلامة (رحمه الله) نفسه الشريفة لأكثر من عشرين سنة في تأليفه مع ثلة من طلابه (رحمه الله).

2- مرآة العقول في شرح كتاب الكافي الشريف طبع في 26 مجلداً.

3- ملاذ الأخيار في شرح تهذيب الأخبار طبع في اكثر من 15 مجلداً.

4- شرح الأربعين.

5- الفوائد الطريفة في شرح الصحيفة لم يكمل.

6- الوجيزة في الرجال.

7- وسائل الاعتقادات.

 وغيرها من الكتب التي كتبها باللغة العربية وأما ما صنفه بلغته الأم (الفارسية) فهو يتجاوز الخمسين بين كتاب ورسالة. وترجمة وحاشية وغير ذلك.0

 وفاته ومدفنه:

توفي (قدس سره) على ما في كتاب وقايع الأيام في 27 شهر رمضان سنة 1111هـ وكان عمره آنذاك 73عاماً. ودفن (رحمه الله) في مدينة أصفهان في الباب القبلي من جامعة العتيق في القبة التي دفن فيها أبوه وفيها أيضاً مدفن عدة من العلماء الأمجاد (قدس الله سرهم).

 فالسلام عليك يا حَبر الشيعة وعمادها ورحمة الله وبركاته.

تعليقات