الشيخ محمد محسن المعروف بآقا بزرك الطهراني (قدس سره)
(1293 هـ – 1389 هـ)
اسمه ونسبه:
الشيخ محمّد محسن بن علي بن محمّد رضا الطهراني النجفي، المعروف بآقا بزرك الطهراني.
ولادته:
ولد الشيخ آقا بزرك الطهراني في الحادي عشر من ربيع الأوّل 1293 هـ بالعاصمة طهران.
أساتذته: نذكر منهم ما يلي:
1- الشيخ محمّد حسين الخراساني.
2- الشيخ محمود القمّي.
3- الشيخ علي نوري الأيلكاني.
4- السيّد عبد الكريم اللاهيجي.
5- الشيخ حسين النوري الطبرسي.
6- السيّد مرتضى الكشميري.
7- الشيخ محمّد طه نجف.
8- الشيخ حسين الخليلي.
9- الشيخ محمّد كاظم الخراساني، المعروف بالآخوند.
10- السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي.
11- الشيخ محمّد تقي الشيرازي.
12- الشيخ فتح الله الأصفهاني، المعروف بشيخ الشريعة.
13- الشيخ علي كاشف الغطاء.
14- السيّد أبو تراب الخونساري.
تلامذته: نذكر منهم ما يلي:
الشيخ عبد الحسين الأميني.
دراسته:
بدأ الشيخ آقا بزرك الطهراني في مدينة طهران بدراسة العلوم الدينية، وعمره عشر سنوات، وظلَّ مشغولاً بالدراسة مدّة اثنتي عشرة سنة، قضاها عند الأساتذة المعروفين، ثمّ سافر إلى مدينة النجف الأشرف عام 1315 هـ لإكمال دراسته الحوزوية عند مراجعها العظام آنذاك، فعاش فيها حوالي أربع عشرة سنة، وبعد ذلك سافر إلى مدينة سامرّاء المقدّسة، والتحق بحوزتها العلمية للدراسة عند علمائها الأعلام، وبقي هناك مدّة أربع وعشرين سنة.
وفي عام 1354 هـ عاد إلى مدينة النجف الأشرف، وبقي فيها مشغولاً في البحث والتصنيف إلى آخر لحظة من عمره الشريف.
صفاته وأخلاقه: نذكر منها ما يلي:
1- صبره وإرادته: استطاع الشيخ آقا بزرك الطهراني بصبره وتحمّله الشديد أن يكون من أبرز علماء الشيعة، ومن مشاهير مؤلّفيها، وقد تحمَّل في سبيل إصدار كتابيه المعروفين (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) و(طبقات أعلام الشيعة) كثيرًا من مشقَّات السفر والتنقل، للحصول على المصادر المختلفة في المكتبات العامّة والخاصّة.
2- إخلاصه: لقد أنفق الشيخ عمره الشريف، وبذل مهجته في سبيل خدمة الدين الإسلامي الحنيف، ومذهب أهل البيت (عليهم السلام)، وبفضل إخلاص نِيَّته لله تعالى، فقد استطاع إنجاز تلك المؤلَّفات والتصانيف العظيمة، والتي كانت ولا تزال وستبقى مصدر إشعاع لكل طُلاَّب الفكر والحقيقة.
3- إباؤه: يُنقل عنه أنّه كان عزيز النفس، شديد الإباء والتعفّف، وعندما كان يسافر من مكان إلى آخر كان يقوم بإنجاز أعماله الشخصية بنفسه، ويتحمّل نَفَقات سفره، ولا يقبل من أحدٍ أن يدفع عنه شيئًا من ذلك.
4- حبّه للإمام الحسين (عليه السلام): كان شديد التعلّق بالإمام الحسين (عليه السلام)، وكان يشجّع على إحياء المناسبات المتعلّقة بأهل البيت (عليهم السلام)، وكان يقيم مجلسًا حسينيًا في منزله كل ليلة جمعة، وذلك طيلة حياته الشريفة، وفي الحالات التي يتعذَّر حضور خطيب المنبر كان يقوم بنفسه بسرد بعض الروايات من الكتب التي تتناول ذكر مصائب الحسين (عليه السلام).
5- عبادته: من المعروف عنه أنّه كان يقضي معظم أوقاته بين المطالعة والكتابة، لكنَّه مع ذلك فقد خَصَّص جزءً كبيرًا من وقته – فيما عَدا ذلك – إلى العبادات المستحبّة، ولهذا تَجدهُ مشغولاً بالذكر، والتسبيح، والدعاء، والزيارة، وصلاة الليل، وحتّى صلاة الجمعة، حيث كانت تُقام بإمامته في مسجد الطوسي في مدينة النجف الأشرف.
ومن مميِّزاته الأُخرى ما يلي: شغفه في إكرام الضيف، واحترامه الشديد للعلماء، وبالخصوص المعاصرين منهم، والعمل الدؤوب في سبيل التوصّل إلى الحقائق، وكذلك الوفاء بالعهد، وسعة الصدر، والتواضع للجميع، وعدم التعصّب في الدفاع عن آرائه ووجهات نظره.
أقوال العلماء فيه: نذكر منهم ما يلي:
1- قال الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء: (لقد أودع الله سبحانه هذا العالم – الذي جمع العلم والورع – الهِمَّة العالية، والنشاط، والعزيمة، فقد قام فعلاً بإحياء السنَّة الشريفة، وتصدَّى في الردِّ على أهل البدع والشبهات).
2- قال الشيخ محمّد علي المدرّس: (لقد كان شيخنا الآقا بزرك بحقٍّ فقيهًا، ومحقِّقًا، ومدقِّقًا، وأُصوليًا، عالِمًا بأحوال الرجال، جامعًا للعلوم المختلفة، وقد تحمَّل في سبيل إحياء آثار علماء الشيعة الشيء الكثير، ويمكن أن نعدُّه عَلَمًا من أعلام عصرنا الحاضر).
مؤلفاته: نذكر منها ما يلي:
1- الذريعة إلى تصانيف الشيعة.
2- طبقات أعلام الشيعة.
3- حياة الشيخ الطوسي.
4- هدية الرازي إلى المجدِّد الشيرازي.
5- مصفى المقال في مصنِّفي علم الرجال.
6- المشيخة.
7- النقد اللطيف في نفي التحريف عن القرآن الشريف.
8- توضيح الرشاد في تاريخ حصر الاجتهاد.
9- تفنيد قول العوام بقدم الكلام.
10- ضياء المفازات في طُرق مشايخ الإجازات.
11- إجازات الرواية والوراثة في القرون الأخيرة الثلاثة.
12- مستدرك كشف الظنون.
13- تعريف الأنام بحقيقة المدينة والإسلام.
14- تقريرات دروس أساتذته في الفقه والأُصول.
15- منظومة شعرية عقائدية.
وفاته:
توفّي الشيخ آقا بزرك الطهراني (قدس سره) في الثالث عشر من ذي القعدة 1389 هـ، ودفن بمكتبته في مدينة النجف الأشرف.