سنوجز هذه الأدلة بنحوٍ مختصر على نقاط :
- عجز البشرية عن الإتيان بمثل القرآن : الاعجاز اللغوي والبلاغي .
- سلامة القرآن من أي خطأ .
- القرآن يكشف بعض ما يخفيه رسول الله ص ، ولو كان من تأليف الرسول ص فإنه ليس من الحكمة أن يكشف الرسول ص ذلك للناس حيث يقول تعالى : ﴿وَإِذ تَقولُ لِلَّذي أَنعَمَ اللَّهُ عَلَيهِ وَأَنعَمتَ عَلَيهِ أَمسِك عَلَيكَ زَوجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخفي في نَفسِكَ مَا اللَّهُ مُبديهِ وَتَخشَى النّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخشاهُ فَلَمّا قَضى زَيدٌ مِنها وَطَرًا زَوَّجناكَها لِكَي لا يَكونَ عَلَى المُؤمِنينَ حَرَجٌ في أَزواجِ أَدعِيائِهِم إِذا قَضَوا مِنهُنَّ وَطَرًا وَكانَ أَمرُ اللَّهِ مَفعولًا﴾ [الأحزاب: ٣٧] .
- وصف القرآن لمرحلة تطور الجنين ، ومن المعلوم أنه قبل ألف واربع مائة عام لم يكن العلم متطورا كما في عصرنا الحالي ، فمن اخبر النبي محمد ص عن هذه المراحل في قوله تعالى : ﴿وَلَقَد خَلَقنَا الإِنسانَ مِن سُلالَةٍ مِن طينٍثُمَّ جَعَلناهُ نُطفَةً في قَرارٍ مَكينٍثُمَّ خَلَقنَا النُّطفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقنَا العَلَقَةَ مُضغَةً فَخَلَقنَا المُضغَةَ عِظامًا فَكَسَونَا العِظامَ لَحمًا ثُمَّ أَنشَأناهُ خَلقًا آخَرَ فَتَبارَكَ اللَّهُ أَحسَنُ الخالِقينَ﴾ [المؤمنون: ١٢-١٤].
- ذكر القرآن دور الرياح في التلقيح ، ومعروف ان النبي ولد وتربى في مكة وهي لم تكن مدينة زراعية فكيف عرف هذه المعلومة؟! حيث قال تعالى: ﴿ وَأَرسَلنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنزَلنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسقَيناكُموهُ وَما أَنتُم لَهُ بِخازِنينَ ﴾ [الحجر: ٢٢] فالآية تذكر نوعين من التلقيح وهو تلقيح النباتات وتلقيح الجو بذرات الغبار لتشكل جزيئات الماء حولها وثم يحصل المطر .
- منزلة مريم عليها السلام : حيث كانت العرب تعتبر اليهود أعداء لها ، حتى اعتبروا ان لفظة اليهودي بمثابة سبة ، وفي وسط هذا المجتمع يأتي القرآن يمدح شابة يهودية ويقول عنها أفضل نساء العالمين حيث قال تعالى: ﴿وَإِذ قالَتِ المَلائِكَةُ يا مَريَمُ إِنَّ اللَّهَ اصطَفاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصطَفاكِ عَلى نِساءِ العالَمينَ﴾ [آل عمران: ٤٢] فلو كان النبي هو من ألف القرآن فهل سيذكر مثل هذه الآية وسط هذا المجتمع ؟ّ!