أبو القاسم الجيلاني المعروف بالمحقق القمي

 الشيخ أبو القاسم الجيلاني المعروف بالمحقق القمي (قدس سره)

(1151 هـ – 1231 هـ)

اسمه ونسبه:

الشيخ أبو القاسم بن محمّد حسن الجيلاني، المعروف بالمحقّق القمّي.

 ولادته:

ولد الشيخ الجيلاني عام 1151 هـ، بمدينة رشت في إيران.

 صفاته:

كان الشيخ الجيلاني مجتهدًا، شاعرًا، محقّقًا في الأُصول والعربية، مدقّقًا في المسائل النظرية، عالمًا كاملاً فاضلاً، ومبيّنًا قوانين الأُصول ومناهج الفروع.

 ويحكى أنّه كان ورعًا جليلاً بارعًا نبيلاً، كثير الخشوع، غزير الدموع، دائم الأنين، باكي العينين، وكان مؤيّدًا مسدّدًا كيّسًا في دينه، فطنًا في أُمور آخرته، شديدًا في ذات الله، مجانبًًا لهواه.

 دراسته:

درس الشيخ الجيلاني علوم الأدب عند أبيه أوّلاً، ولما أتقنها انتقل إلى مدينة خونسار فدرس الفقه والأُصول، ثمّ سافر إلى العراق، فمكث في كربلاء مدّة طويلة، ثمّ انتقل إلى أصفهان، بعدها إلى شيراز، ثمّ انتقل إلى قم واستقرّ فيها، فعكف على التدريس والتصنيف حتّى أصبح من كبار المحقّقين، وأعاظم الفقهاء المتبحّرين، واشتهر أمره وطار ذكره، فتوجّهت الناس إليه، وكثر الإقبال عليه، ورجع إليه بالتقليد، فنهش بأعباء الخلافة والزعامة قائمًا بوظائف التصنيف والتأليف والتدريس، وقد تخرّج عليه جماعة من أقطاب العلماء ورجال الدين.

 أساتذته: نذكر منهم ما يلي:

الشيخ محمّد باقر الأصفهاني، المعروف بالوحيد البهبهاني.

 تلامذته: نذكر منهم ما يلي:

1- الشيخ محمّد إبراهيم الكلباسي.

2- الشيخ أسد الله الدزفولي.

3- السيّد محمّد باقر الأصفهاني.

4- السيّد عبد الله شبّر.

5- السيّد محسن الأعرجي.

6- السيّد جواد الحسيني العاملي.

7- السيّد محمّد باقر الشفتي.

 أقوال العلماء فيه: نذكر منهم ما يلي:

1- قال السيّد حسن الصدر في التكملة: هو أحد أركان الدين والعلماء الربّانيين، والأفاضل المحقّقين، وكبار المؤسّسين، وخلف السلف الصالحين، كان من بحور العلم، وأعلام الفقهاء المتبحّرين، طويل الباع كثير الاطلاع حسن الطريقة معتدل السليقة، له غور في الفقه والأُصول مع تحقيقات رائقة، وله تبحّر في الحديث والرجال والتاريخ والحكمة والكلام، كما يظهر كلّ ذلك من مصنّفاته الجليلة، هذا مع ورع واجتهاد، وزهد وسداد، وتقوى احتياط، ولاشكّ في كونه من علماء آل محمّد وفقهائهم المقتفين لآثارهم، والمهتدين بهداهم….

 2- قال السيّد علي البروجردي في طرائف المقال: المولى الهمام والبدر التمام ميرزا أبو القاسم الجيلاني، وهو أزهد أهل الزمان، وأعلمهم وأفقههم، انتهت رئاسة الدين إليه في عصره، مقبول القول عند الخاصّة والعامّة، يشهد بفضله وتبحّره مصنّفاته في الفقه والأُصول.

 مؤلفاته: نذكر منها ما يلي:

1- القوانين المحكمة في الأُصول.

2- الغنائم.

3- المناهج.

4- ديوان شعر.

5- منظومة في المعاني والبيان.

6- معين الخواص.

 وفاته:

توفّي الشيخ الجيلاني (قدس سره) عام 1231 هـ بمدينة قم المقدّسة، ودفن بمقبرة شيخان في قم المقدّسة.

تعليقات