السيد محمد تقي الخونساري (قدس سره)

(1305 هـ ـ 1371 هـ)

اسمه ونسبه:

السيّد محمّد تقي الخونساري.

 ولادته:

ولد السيّد الخونساري في شهر رمضان 1305 هـ بمدينة خوانسار في إيران.

 دراسته:

في عام 1322 هـ وقبل أن يكمل سنَّ السابعة عشرة من عمره سافر إلى مدينة النجف الأشرف لدراسة العلوم الدينية.

 أساتذته: نذكر منهم ما يلي:

1ـ الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي.

2ـ الشيخ محمّد كاظم الخراساني ، المعروف بالآخوند.

3ـ السيّد محمّد كاظم الطباطبائي اليزدي.

4ـ الشيخ فتح الله الأصفهاني ، المعروف بشيخ الشريعة.

5ـ الشيخ ضياء الدين العراقي.

6ـ الشيخ علي القوجاني.

 تلامذته: نذكر منهم ما يلي:

1ـ السيّد محمّد اليزدي، المعروف بالمحقق الداماد.

2ـ الشهيد الشيخ مرتضى المطهّري.

3ـ الشيخ مرتضى الحائري اليزدي.

4ـ الشيخ محمّد علي الأراكي.

5ـ السيّد محمّد الوحيدي.

6ـ الشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني.

7ـ الشيخ علي الصافي الكلبايكاني.

8ـ الشيخ علي بناه الاشتهاردي.

 جهاده ضد الاستعمار البريطاني:

كان السيّد الخونساري في العراق أيّام اندلاع نيران الحرب العالمية الأُولى، بين الدولة العثمانية والإنجليز، فهبَّ علماء الدين للجهاد والدفاع عن أرض الإسلام ضد الاحتلال الكافر، وذلك تحت قيادة العلماء المجاهدين الواعين ، فاتفَق السيّد الخونساري مع الشيخ محمّد تقي الشيرازي، ومصطفى الكاشاني على الاشتراك في جبهة واحدة ضد الاحتلال البريطاني.

 وكانت جَبهتهم الحربية تشمل الأراضي الواقعة ما بين نهري دجلة والفرات، وبعد قتال عنيف بين السيّد الخونساري وجنوده وبين قوَّات الاحتلال البريطاني البغيض، جُرِح السيّد الخونساري نتيجة إصابته بإطلاقة منعته من مواصلة القتال ضد الغزاة المعتدين، وعلى أثر ذلك وقع في أسر القوَّات البريطانية، فأبعدَته إلى بلاد الهند ، التي كانت من مستعمَرات بريطانيا، وأهمّ قواعدها آنذاك.

 وبعد أن قضى أربع سنوات في سجون القوّات الإنجليزية ما بين البحر والهند وسنغافورة، أُطلِق سراحه، وكان إطلاق سراحه بسبب المساعي الكبيرة التي بذلها أحد الوجهاء العرب من الذين كانوا معه في الأسر، والذي تمَّ إطلاق سراحه قبل السيّد الخونساري، وبعد إخراجه من سجون الإنجليز عاد إلى محل ولادته مدينة خونسار في إيران.

 وبعد عودته إلى إيران أخذ على عاتقه مسؤولية التصدّي لنظام الشاه رضا خان، مع باقي علماء الدين المجاهدين في إيران ، واشترك في حركة الجماهير مطالباً بتأميم النفط ، وكذلك دعا إلى عدم المشاركة في انتخابات ما يُسمَّى بالمجلس الوطني ، التابع لنظام الشاه عام (1371 هـ)، وقد تصدَّى لقانون منع الحجاب الإسلامي الذي صَدر أيّام رضا خان.

 خدماته: نذكر منها ما يلي:

الأُولى: تثبيت كيان الحوزة العلمية في مدينة قم المقدّسة:

 في عام 1340 هـ، وبناءً على طلب الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي -مؤسِّس الحوزة العلمية في مدينة قم المقدّسة- جاء السيّد الخونساري إلى مدينة قم المقدّسة، ووضع يده بيد الشيخ الحائري اليزدي في سبيل تثبيت أركان الحوزة العلمية، التي كان نظام الشاه رضا خان يتربّص بها الداوئر.

 وبعد وفاة الشيخ الحائري اليزدي اتَّفق السيّد الخونساري مع السيّد محمّد حجّت الكوهكمري، والسيّد صدر الدين الصدر على المضي قدماً نحو تطبيق أهداف الشيخ الحائري اليزدي في تربية وتدريس الطلاّب، وإعدادهم لأداء واجباتهم الرسالية.

 الثانية: إقامته لصلاة الجمعة:

ومن الخدمات الجليلة التي اقدم عليها هذه العالم الكبير كانت إقامته لصلاة الجمعة ذات الأبعاد السياسية، وذلك عام (1360 هـ) في المدرسة الفيضية، وبسبب كثرة المصلِّين تَمَّ نقلها إلى مسجد الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) في مدينة قم المقدسة، ويمكن القول بأنّ السيّد الخونساري قام بإحياء هذه الشعيرة التي كانت مهملة لسنين طويلة، وغيرها من الخدمات الجليلة التي قدَّمها السيّد الخونساري.

 وفاته:

توفّي السيّد الخونساري (قدس سره) في السابع من ذي الحجّة 1371 هـ، ودفن بجنب قبر أُستاذه الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي، وبجوار مرقد السيّدة فاطمة المعصومة (عليها السلام).

تعليقات