نور الله الشوشتري

هو الإمام المؤيد المسدد المتبحر النحرير خريت المناظرة والكلام، بحاثة آل الرسول، الطائر الصيت اللسن المنطيق، سيف الشيعة ورمحها الرديني العضب المسلول، المحدث الفقيه الأصولي المتكلم النظار الأديب الشاعر الزاهد مولينا السيد نور الله ضياء الدين أبو المجد المشتهر بالأمير سيد علي ما في رياض العلماء نقلا عن شرحه لدعاء الصباح والمساء لأمير المؤمنين عليه السلام ابن العلامة محمد شريف الحسيني المرعشي التستري الشهيد حشره الله مع سيد الشهداء وإمام السعداء في أعلى عليين.

 ميلاده:

ولد في بلدة تستر من خوزستان سنة 956 وبها نشأ وتربى.

 أقوال العلماء فيه:

قال الميرزا عبد الله أفندي في رياض العلماء: “إنه صاحب التصانيف الكثيرة الجيدة والتآليف الغريزة الحسنة المفيدة، وهو “قده” فاضل عالم دين صالح علامة فقيه محدث بصير بالسير والتواريخ جامع الفضائل ناقد في كل العلوم، شاعر منشي مجيد في قدره، مجيد في شعره، ولده يد في النظم بالفارسية، وله أشعار و قصائد في مدح الأئمة، وله ديوان شعر وكان من عظماء دولة السلاطين الصفوية.”

وفي أمل الأمل: “فاضل عالم علامة محدث ، له كتب منها إحقاق الحق.”

وفي الروضات نقلا عن صاحب صحيفة الصفا ما لفظه: “كان محدثا متكلما محققا فاضلا نبيلا علامة، له كتب في نصرة المذهب ورد المخالفين.”

وفي كتاب شهداء الفضيلة: “كعبة الدين ومناره، ولجة العلم وتياره، بلج المذهب السافر، وسيفه الشاهر، وبنده الخافق، ولسانه الناطق، أحد من قيظه المولى للدعوة إليه، والأخذ بناصر الهدى، فلم يبرح باذلا كله في سبيل ما اختاره له ربه، حتى قضى شهيد، وبعين الله ما هريق من دمه الطاهر، هبط البلاد الهندية فنشر فيها الدعوة وأقام حدود الله وجلى ما هنالك من حلك جهل دامس، ببلج علمه الزاهر، ولعله أول داعية فيها إلى التشيع والولاء الخالص، تجد الثناء عليه متواترا في أمل الأمل، ورياض العلماء وروضات الجنات والإجازة الكبيرة لحفيد السيد الجزائري، ونجوم السماء والمستدرك ، والحصون المنيعة ، وغيرها من المعاجم.”

 مشايخه:

1- والده العلامة السيد محمد شريف الدين.

2- المولى عبد الواحد بن علي التستري.

3- المولى محمد الأديب القاري التستري.

4- المولى عبد الرشيد التستري ابن الخواجة نور الدين.

 تلامذته:

1- ابنه العلامة السيد شريف.

2- ابنه السيد محمد يوسف.

3- العلامة الشيخ محمد الهروي الخراساني.

4- المولى محمد علي الكشميري.

5- لسيد جمال الدين عبد الله المشهدي.

 مؤلفاته:

1- إحقاق الحق وقد طبع ثلاث مرات.

2- أجوبة مسائل السيد حسن الغزنوي.

3- إلزام النواصب.

4- إلقام الحجر في الرد على ابن الحجر.

5- بحر الغدير في إثبات تواتر حديث الغدير سندا ونصيته دلالة.

6- البحر الغزير في تقدير الماء الكثير تصدى فيه لتحقيق مقدار الكر بالوزن والمساحة.

7 – تفسير القرآن في مجلدات وهو عجيب في بابه.

8 – كتاب في تفسير آية الرؤيا.

9- تحفة العقول.

10- حل العقول.

11- حاشية على شرح الكافية للجامي في النحو.

12- حاشية على حاشية الچلپي على شرح التجريد للأصفهاني.

13- حاشية على المطول للتفتازاني.

14- حاشية على رجال الكشي حوت فوائد غزيرة في الرجال.

15- شرح الجواهر.

16- شرح خطبة حاشية القزويني على العضدي.

17- شرح رسالة إثبات الواجب القديمة للدواني.

18- الصوارم المهرقة في الرد على الصواعق المحرقة.

19- كشف العوار.

20- مجالس المؤمنين وهو كتاب مشهور طبع مرات.

 كيفية استشهادة:

بعد أن تسلم السلطان جهانگير شاه التيموري الحكم، فكان ضعيف الرأي، سريع التأثر، فاغتنم الفرصة علماء القوم وحسدتهم، فدسوا رجلا من طلبة العلم فلازم القاضي وصار خصيصا به بحيث اطمأن قدس سره بتشيعه، واستكتب ذلك الشقي نسخة من كتاب إحقاق الحق فأتى به إلى جهانگير، فاجتمع لديه علماء أهل السنة وأشعلوا نار غضب الملك في حق السيد حتى أمر بتجريده عن اللباس وضربه بالسياط الشائكة إلى أن انتثر لحم بدنه الشريف وقضى نحبه شهيدا وحيدا فريدا غريبا بين الأعداء متأسيا بجده سيد الشهداء وإمام المظلومين أبي عبد الله الحسين عليه الصلاة والسلام ، وفي بعض المجاميع المخطوطة أنه بعد ما ضربوه بتلك السياط وضعوا النار الموقدة في إناء من الصفر أو الحديد على رأسه الشريف حتى غلى مخه ولحق بأجداده الطاهرين، وكانت تلك الفجيعة سنة 1019.

دفن (قدس سره) في أكبر آباد ” آگرة ” ومرقده مزار تزوره العامة والخاصة.

تعليقات