رعد الدخيلي
إدر وجهك المحمود عن كل باطلِ
و لا تلتفتْ يوماً إلى أيِّ سافلِ
أيا من حملت الدين بالصبر رايةً
ترفرف بسم الله بين المحافلِ
فما صافحت كفّاك بالزيف زائفاً
و ما باشرت عيناك وجه الأراذلِ
بقيت على إيران طوداً مطاولاً
مثيليك في دنياك رغم المعاولِ
فما اهتزَّ ما حوصرتَ قلبٌ مُدَرَّعٌ
بما حصَّنَ القرآن رغم الزلازلِ
ألا ليت لو يدرون من أنت عندما
يبارون سيفَ ﷲ عند التقاتلِ
فأمثالك الأبطال في الأرض عُدِّدوا
و قد عَدَّ من عدّوك بين القلائلِ
على درب (روح الله) قد سرت واثقاً
ومن درسهِ الموصول ذاتُ الشمائلِ
تلقّيتَ منه الوعي طفلاً و يافعاً
فنلتَ اجتهاد الدين بين الأفاضلِ
فورّثك الإصرار قلباً و قالباً
فنعم الذي أسقاك كأس الفضائلِ
تواضعتَ بين الناس يا كِبْرَ أمّةٍ
تعالتْ على أيديك فوقَ التجاهلِ
لأنَّك أنت اليوم من أمس مجدنا
و قد جئت في أيديك سيف الأوائلِ
فمن مثل من أكبرت بالشعر مادحاً
إذاما نوى من شاء مدحَ الأماثلِ!؟