سيرة المتشرعة
وهي صدور فئة من الناس ينتظمها دين معين او مذهب معين من عمل ما او تركه ، فهي نوع من بناء العقلاء مع تضييق في نوع ما يصدر عنهم ذلك البناء .
او هي عبارة عن السلوك العام للمتدينين بما هم متدينون ، او المسلمين بما هم مسلمون ـ لا للعوام غير المبالين ـ كسيرتهم على اقامة صلاة الظهر يوم الجمعة.
ومنشأ هذه السيرة هو الدين او المذهب ، لذلك اشترط الاصوليون صدور سيرة المتشرعة من الملتزمين ، فلا عبرة بسيرة العوام غير المبالين بمخالفة آداب الشريعة.
وذهب اغلب الاصوليين الى ان سيرة المتشرعة هي عبارة عن الاجماع العملي من العلماء والمسلمين بما هم علماء وبما هم مسلمون .
وسيرة المتشرعة بدورها تنقسم الى قسمين :
1 ـ السيرة الشرعية المحضة وهي السيرة الناشئة من الشرع ، فهي سيرة تعبدية غير مسبوقة بالسيرة العقلائية ، ولذلك يكون مواردها هي الاحكام التعبدية الصرفة كالوجوب وغيرها .
2 ـ السيرة الشرعية التي تكون اما معلولة للسيرة العقلائية او يحتمل رجوعها اليها، فهي في الاصل سيرة عقلائية ولكن بعد امضاء الشارع لها اصبحت سيرة شرعية بالفرض ، باعتبار ان عمل المتشرعة بها من جهة انها ممضاة شرعا لا من جهة عقلائيتها ، كسيرة اصحاب الأئمة (عليهم السلام) على حجية الظواهر واخبار الثقة.