متقاربة العمرة والحج - شعر

متقاربة العمرة والحج

رعد الدخيلي

🕋🕋🕋🕋🕋🕋


و لمّا رأيتُ رؤى الكعبةِ

هرعتُ إليها على لهفةِ


طفقتُ كطيرٍ إليها ذبيح

يرفرفُ مستذرفَ العبرةِ


و كنتُ بإحراميَ المستطاب

أطوف خشوعاً على الكعبةِ


و أبكي كثيراً أوان الطواف

كطفلٍ يتيمٍ على لوعةِ


و لما انتهيت بسبعٍ ذهبت

أصلي ظميّاً إلى شربةِ


و لمّا ارتويتُ على زمزمٍ

سعيتُ بسبعٍ بلا وقفةِ


مشيت سريعاً لحيث الصفا

و عدت سريعاً إلى المروةِ


و حين انتهيت حملت المقصّ

قطعتُ بشيٍ من الخصلةِ


بهذا انتهيتُ أداءً يكون

وجوباً أأدي به عمرتي


و بعدُ رجعتُ إلى فندقي

أحلُّ الثياب لدى غرفتي


لبستُ الملابسَ دشداشةً

بها قد رجعتُ إلى الكعبةِ


بقيتُ أصلّي صلاةَ الرجاء

من ﷲ يعفو إلى غلطتي


و لمّا أتاني أوان الحجيج

أعدت الثياب على غسلةِ


نويتُ أحجُّ .. قصدتُ الذهاب

هناك أبيتُ لدى خيمتي


غروباً ذهبتُ إلى مشعرٍ

ألمُّ العديد من الحصوةِ


و عند الشروق كشفنا الظلال

قصدنا الذهاب إلى الجمرةِ


رمينا ذبحنا حلقنا الرؤوس

و عدت وحيداً إلى غرفتي


فككتُ الثياب غسلتُ العناء

و عدتُ بنفسي إلى الكعبةِ


و قبل انتصاف الظلام رجعت

أأدي المناسك في خيمتي


صباحاً ذهبتُ لرمي الجِمار

ثلاثاً و عدتُ إلى خيمتي


و بتنا هناك لحين الصَّباح

لنرمي الجمار على السُّنَّةِ


و عند الزَّوال شددنا الرحال

منى قد تركنا إلى مكةِ


و لمّا رجعتُ عزمتُ الطواف

و طفتُ النساء على الكعبةِ


بهذا انتهينا أداء الشرط

و أكملتُ لله ذي حجتي!


فيا من يحجُّ إليه الحجيج

أما آنَ للعبدِ من عودةِ !؟


فبعد الأداء مُليئنا ذنوب

و لم يسلم المرءُ من هفوةِ


دعوناك يا ربُّ لو تستجيب

لنلقاك ترحم بالجنّةِ

تعليقات