س: الانزع البطين هل هي صفة صفات الامام علي اطلقها عليه رسول الله ص وما معناها ؟
ج : ١ . قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
يا علي إن الله قد غفر لك ولأهلك ولشيعتك ومحبي شيعتك ومحبي محبي شيعتك ، فأبشر فإنك الأنزع البطين : منزوع من الشرك، بطين من العلم .
٢ . معنى الأنزع لغة هو الذي ينحسر شعر مقدم رأسه مما فوق الجبين المسمى بالأصلع . والبطين هو من تكون بطنه عريضة .
٣ . وفي صفة علي عليه السلام بالأنزع البطين : قيل : كان أنزع الشعر له بطن ، وقيل : الأنزع من الشرك ، المملوء البطن من العلم والايمان .
٤ . روي عن عباية بن ربعي قال : جاء رجل إلى ابن عباس فقال له : أخبرني عن الأنزع البطين علي بن أبي طالب فقد اختلف الناس فيه ، فقال له ابن عباس أيها الرجل والله لقد سألت عن رجل ما وطئ الحصى بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل منه ، وإنه لأخو رسول الله وابن عمه ووصيه وخليفته على أمته ، وإنه لأنزع من الشرك ، بطين من العلم، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول من أراد النجاة غدا فليأخذ بحجزة هذا الأنزع يعني عليا .
٥ . روي أن أمير المؤمنين عليه السلام قال : إذا أراد الله بعبد خيرا رماه بالصلع فتحات الشعر عن رأسه - أي سقط - ، وها أنا ذا .
٦ . روي عن جعفر بن محمد قال : سأل رجل أمير المؤمنين عليه السلام فقال : أسألك عن ثلاث هن فيك : أسألك عن قصر خلقك ، وكبر بطنك ، وعن صلع رأسك ، فقال أمير المؤمنين عليه السلام : إن الله تبارك وتعالى لم يخلقني طويلا ولم يخلقني قصيرا ، و لكن خلقني معتدلا ، أضرب القصير فأقده وأضرب الطويل فأقطه ، وأما كبر بطني فإن رسول الله صلى الله عليه وآله علمني بابا من العلم ففتح لي ذلك الباب ألف باب ، فازدحم في بطني فنفجت عن ضلوعي ، وأما صلع رأسي فمن إدمان لبس البيض ومجالدة الاقران .
٧ . والخلاصة مما تقدم للفظتين معنيان الاول اللغوي ومعنى معنوي وقد قيل بالاول وقيل بالثاني الذي دلت عليه الروايات المتعددة .
الشيخ حيدر البصري