رفع التكليف عن المجنون (مسألة محاسبة المجنون يوم القيامة)

 س: اذا كان شخص منذ الصغر مصاب بالشلل الدماغي وتفكيره محدود جدا مثل الاطفال وعاش بين عائلة غير مسلمه ومات ولم يسلم او يعرف شيء عن الاسلام فهل ورد في هؤلاء الناس حديث او رواية تدل عن اذا كانو سيعذيو ام لا واكيد هذه الاشياء ترجع الى الله سبحانه وتعالى

ج: رفع التكليف عن مثل هؤلاء فقد روي عن النبيّ صلي الله عليه واله , ولكنّه نُقل بألفاظ مختلفة, فقد روي بلفط: رفع القلم عن ثلاث: عن الصبي حتّى يبلغ، وعن النائم حتّى يستيقظ، وعن المعتوه حتّى يبرأ .

وبلفظ: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتّى يستيقظ, وعن الطفل حتّى يحتلم, وعن المجنون حتّى يبرأ.

وغير ذلك من الألفاظ. وروي عن الإمام علي عليه السلام  أيضاً بلفظ: القلم رفع عن ثلاثة: عن الصبي حتّى يحتلم, وعن المجنون حتّى يفيق, وعن النائم حتّى يستيقظ . والمراد بالقلم هو التكليف أو المؤاخذة.

ومفاد الروايات أنّ الصبي والنائم والمجنون لا يؤاخذون على أفعالهم, فلا يرتّب على فعلهم ما يترتّب على فعل البالغ واليقظ والعاقل, من إثم اُخروي وعقوبة دنيوية. نعم هناك أحكام تترتّب على الفعل بصِرف كونه فعلاً وإن كان صادراً من هؤلاء, كضمان الدّية وقيم المتلفات.

(العناوين 2: 666, الفوائد العليّة 2: 381, القواعد الفقهيّة للبجنوردي 4: 175, نهج الفقاهة 180, ما وراء الفقه 2: 174)

تعليقات