حكم العلاقة مع غير المسلم

 يحق للمسلم أن يتخذ معارف وأصدقاء من غير المسلمين ، يخلص لهم ويخلصون له، ويستعين بهم ويستعينون به على قضاء حوائج هذه الدنيا ، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : {لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبرُّوهم وتُقسطوا اليهم إنَّ الله يحبُّ المقسطين}.(الممتحنة:آية٨).

إنّ صداقات كهذه إذا استثمرت استثمارا جيداً كفيلة بأن تعرف الصديق غير المسلم، والجار غير المسلم، والرفيق، والشريك، على قيم وتعاليم الإسلام، فتجعله أقرب لهذا الدين القويم ممّا كان عليه من قبل، فقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : "لئن يهدى الله بك عبداً من عباده خير لك ممّا طلعت عليه الشمس من مشارقها الى مغاربها".(الريشهري،ميزان الحكمة:ج٤،ص٣٤٤٣).

وإذا لم يكن يظهر المعاداة للإسلام والمسلمين بقول أو فعل، فلا بأس بالقيام بما يقتضيه الودّ والمحبة من البرّ والإحسان إليه.

ويجوز تهنئة الكتابيين من يهود ومسيحيين وغيرهم، وكذلك غير الكتابيين من الكفار، بالمناسبات التي يحتفلون بها أمثال: عيد رأس السنة الميلادية، وعيد ميلاد السيد المسيح (عليه السلام)، وعيد الفصح.

تعليقات