التراويح، هي صلاة يُصليها أهل السنة بصورة جماعية في شهر رمضان، وسُميت بذلك لاستراحة المصلي بين كل تسليمتين، وأول من جمع الناس على إمام يُصلي بهم التراويح في شهر رمضان هو عمر بن الخطاب.
وذهب فقهاء الشيعة إلى أنها بدعة مُحرّمة، تبعاً لأئمة أهل البيت عليهم السلام، فقد ورد عنهم الكثير من الروايات تُصرّح ببدعيتها، وقد نهى أمير المؤمنين عليه السلام المسلمين من إقامتها في المسجد جماعة.
لقد وردت الكثير من الروايات من أهل بيت العصمةعليهم السلام ذكرت حكم صلاة التراويح، ومنها:
روي عن النبي صلی الله عليه وآله وسلم حيث بيّن أن الصلاة بالليل في شهر رمضان من النافلة جماعة بدعة، وكذلك الحال في صلاة الضحى وأنَّ البدعة ضلالة وهي في النار.
روي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام انه قال: أنَّ قيام ليل شهر رمضان جماعة بدعة، وأنَّ النبيصلی الله عليه وآله وسلم لم يصلها وأنه نهى المسلمين من صلاتها جماعة، وقال له: أنها بدعة، وأنَّ هذه الصلاة لم يُصلها المسلمون أيام حكم أبي بكر ولا بداية أيام حكم عمر، بل ابتدعها بعد ذلك فاتبعه الناس.
روي عن الرضا عليه السلام في حديث قال: ولا تجوزُ التراويح في جماعة.
ابتداعها
قال اليعقوبي: وفي هذه السنة سنَّ عمر بن الخطاب قيام شهر رمضان، وكتب بذلك إلى البلدان، وأمر أبي بن كعب وتميما الداري أن يصليا بالناس، فقيل له في ذلك: إن رسول الله لم يفعله، وإن أبا بكر لم يفعله، فقال: إن تكن بدعة فما أحسنها من بدعة.
قال الطبري: وهو - عمر بن الخطاب - أول من جمع الناس على إمام يُصلي بهم التراويح في شهر رمضان، وكتب بذلك إلى البلدان، وأمرهم به، وذلك- فيما حدثني به الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، عن محمد بن عمر في سنة أربع عشرة، وجعل للناس قارئين: قارئا يصلي بالرجال وقارئا يصلي بالنساء.