عزى قائد الثورة الإسلامية الإمام السيد علي الخامنئي، باستشهاد الرئيس الإيراني حجة الإسلام السيد إبراهيم رئيسي، إثر حادث تحطم مروحية كانت تقله في محافظة أذربيجان الشرقية.
وكلف الإمام الخامنئي النائب الأول للرئيس الجمهورية محمد مخبر بتولي مهام الرئيس الجمهورية في إيران بعد استشهاد السيد رئيسي “ره”.
وقال الإمام الخامنئي إن النائب الأول للرئيس محمد مخبر هو المسؤول عن السلطة التنفيذية وفقًا للمادة 131 من القانون، مشيرا إلى أن أمام محمد مخبر مهلة أقصاها 50 يوما للترتيب للانتخابات بالتنسيق مع رؤساء السلطتين القضائية والتشريعية.
🔲 جاء نصّ بيان التعزية كما يلي:
بسم الله الرّحمن الرّحيم
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
تلقّيتُ ببالغ الحُزن والأسى الخبر المرير للرحيل المماثل للشهادة، للعالم المجاهد، رئيس الجمهوريّة، الشعبي والكفوء والدؤوب، خادم الرّضا (عليه السّلام)، سماحة حجّة الإسلام والمسلمين، الحاج السيّد إبراهيم رئيسي ورفاقه الأجلّاء (رضوان الله عليهم). لقد وقع هذا الحادث المرير في أثناء بذل الجهود لتقديم الخدمة. إنّ كلّ مدّة مسؤوليّة هذا الإنسان المضحّي والجليل، سواءٌ المُدّة القصيرة لرئاسة الجمهوريّة أو ما سبقها، قد قضاها في بذل الجهود المتواصلة والحثيثة لخدمة الناس والبلاد والإسلام.
لم يكن «رئيسي» العزيز يعرف معنى للتعب. لقد فقد شعب إيران في هذا الحادث المرير خادماً صادقاً ومخلصاً وذا قيمة. لقد كان صلاح ورضا النّاس الذي يحاكي الرّضا الإلهي مقدّماً على كلّ شيء بالنسبة إليه، وهذا ما جعل تألّمه لنكران الجميل والإهانات من بعض المغرضين لا يُشكّل عائقاً أمام جهوده في الليل والنهار من أجل تحقيق التقدّم وإصلاح الأمور. لقد التحقت بالرّحمة الإلهيّة في هذا الحادث المَرير شخصيّات بارزة: حجّة الإسلام آل هاشم، إمام الجمعة المحبوب والمرموق في تبريز، وجناب السيّد أمير عبداللهيان، وزير الخارجيّة المجاهد والنشيط، وجناب السيّد مالك رحمتي، المحافظ الثوري والمتديّن لأذربيجان الشرقيّة، وفريق الطيران وسائر المرافقين أيضاً. إنّني إذ أعلن حداداً عامّاً يستمرّ خمسة أيّام، أتقدّم بالعزاء من الشّعب الإيراني العزيز. سوف يتولّى جناب السيّد مخبر وفق المادّة 131 من الدستور منصب إدارة السلطة التنفيذيّة، وهو مكلّفٌ بالتعاون مع رئيسي السُلطتين التشريعيّة والقضائيّة لترتيب إجراءات انتخاب رئيس جمهوريّة جديد في مهلة أقصاها خمسون يوماً.
في الختام، أقدّم تعازيّ الحارّة للوالدة الكريمة لسماحة السيّد رئيسي، وزوجته الفاضلة والكريمة، وسائر أقارب رئيس الجمهوريّة والعائلات الموقّرة للمرافقين، وأخصّ بالذكر الوالد الماجد لسماحة السيّد آل هاشم، سائلاً لهم الصّبر والسّلوان، والرّحمة الإلهيّة للراحلين.
السيّد علي الخامنئي
20 أيّار/ مايو 2024