ما تعلمته بخصوص القراءة الصحيحة للقرآن - صالح مهدي الأسدي

 ما تعلمته بخصوص القراءة الصحيحة للقرآن

صالح مهدي الأسدي

لتحميل الكتاب اضغط هنا 



مقدمة

        اللهم صل علىٰ محمد وآل محمد ، هذا الڪتاب صنع لمن هم مهتمون بتعلم القرآن الڪريم ، فقط قراءة صحيحة ، وأنا ليس لدي ذلڪ العلم الڪافي لڪي أجعل منڪ قارئًا متمڪنًا ، لڪن سأحاول إن شاء ﷲ أن أضع فيه ڪل ما أعرف ، وڪل

ما تعلمته من خلال مسيرتي في تعلم القراءة الصحيحة للقرآن .

ـ ( قصتي مع القرآن ) : بدأت تعلم القرآن وأنا في العاشرة من عمري ، وقد ڪان السبب الرئيسي لتعلمي القرآن وسلوڪي لنهج وطريق القرآن ، هو خادم القرآن والعترة والدي حفظه الله ورعاه ، فهو ڪان دائماً ما يقرأ القرآن أمامي ودائماً ما يجلسني بجانبه ويقول لي سأقرأ وردد معي.. فيقرأ وأنا أردد بعده ، ويعلمني لماذا تنطق هڪذا ويوضح لي أخطائي وأتعلم منها ويوضح لي السبب في عدم نطقي لبعض الڪلمات وينصحني بعدة أمور ، وڪان دائماً ما يحثني بشدة علىٰ قراءة القرآن ، بحيث أنه ڪان لا يجيز لي أن ألعب بجهاز ( البلي ستيشن ) إلا أن أقرأ أقل شيء أربعة صفحات من القرآن الڪريم.. وهڪذا ڪان والدي يحثني ويعلمني ولازال ڪذلڪ ، فأنا أشڪر الله علىٰ نعمة وجوده معي وڪونه والدي ، وبصراحة أنا أتشرف بأن يڪون والدي هذا الشخص العظيم الذي لم يهتم بنفسه فقط بل اهتم بڪل شخصٍ أراد تعلم القرآن الڪريم ، فعلم الڪثير من الناس عن القرآن وأوصل الناس وأوصلني إلىٰ  المستوىٰ المطلوب لأن أڪون قارئاً ، فـ ﴿.. ٱلۡحَمۡدُ لِلَّـهِ ٱلَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَ مَا ڪُنَّا لِنَهۡتَدِيَ لَوۡ لَا أَنۡ هَدَانَا ٱللَّـهُ ..۝٤٣﴾ من سورة الأعراف ، ومن خلال هذه الآية أنا سأبدأ إن شاء ﷲ .


المدققة : زهراء سامر الدليمي              المؤلف : صالح مهدي الأسدي

الإثنين ١ محرم الحرام ١٤٤٦ ه


مربع نص:  ۡـ وعلىٰ برڪة الله نبدأ بشرح المواضيع : -

عــلامــات الــوقــف ومــصــطــلــحــات الــضــبــط

   للدلالة علىٰ سڪون الحرف .

مربع نص:  ّ+9647755881654ـ علامة رأس حاء صغيرة ، هي علامة السڪون في القرآن ، فهي توضع فوق الحرف ، وتدل القارئ علىٰ أن هـذا الحـرف سـاڪـن ، مثل ( ٱلۡحَمۡدُ ) ، وطريقة لفظها نوضحها بالتفڪيڪ ، ( اَلۡـ ، ـحَمۡـ ، ـدُ ) وعند الوقف الحرف الأخير لا نحرڪه ـ لإن العرب لا يبدأون بحرفٍ ساڪن ولا يقفون علىٰ حرفٍ متحرڪ ، لأن الإبتداء بالساڪن متعذر أو متعسِّر ، ولأن الوقف بالسڪون أخف من الوقف بالحرڪة ـ، ڪما أن الحرف الخالي من الحرڪة يعتبر حرف ساڪن ـ الحروف التي لا تڪتب عليها علامة السڪون هي : حروف المد أو اللام الشمسية أو من أحڪام النون الساڪنة ( إدغام ، إخفاء ) أو الميم الساڪنة ( إدغام ، إخفاء ) أو من حروف ( د ، ذ ، ب ، ت ، ث ) وغيرها عندما تڪون مدغمة ( تماثل ، تجانس ، تقارب ) ـ.

   للدلالة علىٰ أن الحرف مشدد .

ـ علامة الشدة ، والشدة هي حرفان تم حذف أحدهما ، الأول يڪون ساڪن والثاني يڪون متحرڪ، أما بفتحة (  َّ ) أو ڪسرة (  ِّ ) أو ضمة (  ُّ ) أو حتىٰ تنوين (  ًّ ، ٍّ ، ٌّ ) ، والڪلمة التي وردت في القرآن وجميع حروفها مشدودة هي ڪلمة ﴿.. لـُّجِّيٍّ ..۝٤٠من سورة النور . لـُّجِّيٍّ     لۡ لُ      جۡ جَ      يۡ يٍ

مربع نص:  ۘ    تفيد لزوم الوقف .

ـ علامة رأس الميم الصغيرة ، تدل القارئ علىٰ الوقف علىٰ ڪلام تام المعنىٰ ، مثل ﴿ وَلَا يَحۡزُنۡكَ قَوۡلُهُمۡۘ إِنَّ ٱلۡعِزَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعَاً هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلۡعَلِيمُ ۝٦٥ من سورة يونس ، فڪلمة ( قَوۡلُهُمۡۘ ) تم المعنىٰ عند الوقف عليها .

مربع نص:  ۙ    تفيد النهي عن الوقف .

ـ علامة لا صغيرة ، تـدل القارئ علىٰ عـدم الـوقـف في هـذا المـوضـع ، لئلا يأثر علىٰ المعنىٰ ، مثل ﴿ ٱلـَّذِيـنَ تَتَوَفَّاهُـمُ الۡـمَـلائِـڪَـةُ طَيِّبِيـنَۙ يَـقُـولُـونَ سَـلَامٌ عَـلَـيۡـڪُـمُ ٱدۡخُـلُـواْ ٱلۡجَنَّةَ بِـمَـا ڪُنۡتُمۡ تَعۡمَلُونَ ۝٣٢ من سورة النحل ، فبڪلمة ( طَيِّبِيـنَۙ ) يتم المعنىٰ عند الوصل .

؞ ؞ تفيد الوقف عند أحد الموضعين وليس في ڪليهما .

مربع نص:  ۚ  ـ تسمىٰ بعلامة التعانق ، وهما يدلان القارئ علىٰ الوقف في أحد العلامتين وليس في ڪليهما ، ڪما ويجوز فيها الوصل ، مثل ﴿ ذلِكَ الۡڪِتابُ لا رَيۡبَ؞ فِيهِ؞ هُدىً لِلۡمُتَّقِينَ ۝٢ من سورة البقرة ، فإذا وقفت علىٰ ڪلمة ( رَيۡبَ؞ ) فلا يجوز لڪ الوقف علىٰ ڪلمة ( فِيهِ؞ ) ، والعڪس صحيح ، ويجوز للقارئ أن لا يقف في أحد الموضعين .

   تفيد جواز الوقف .

ـ علامة جيم صغيرة ، تدل القارئ علىٰ الوقف ، وڪذلڪ يجوز له الوصل ، مثل ﴿ ءَأَنۡتُمۡ أَشَدُّ خَلۡقاً أَمِ ٱلسَّمَاءُۚ بَنَاهَا ۝٢٧من سورة النازعات ، فيجوز للقارئ الوقف علىٰ ڪلمة ( ٱلسَّمَاءُۚ ) ، ويجوز له أن لا يقف ويواصل القراءة .

مربع نص:  ۗ    تفيد بأن الوقف أولىٰ ، مع جواز الوصل .

ـ علامة قلي ، تدل القارئ علىٰ أن الوقف في هذا الموضع أولىٰ من الوصل ، ويجوز للقارئ أن لا يقف في هذا الموضع ، لڪن الوقف أولىٰ ، لإتمام المعنىٰ أو للتفسير ، مثل ﴿ وَ يَزِيدُ اللَّـهُ الَّذِينَ اهۡتَدَوۡا هُدَىًۗ وَ الۡباقِياتُ الصَّالِحاتُ خَيۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابَاً وَ خَيۡرٌ مَرَدًّا ۝٧٦ من سورة مريم ، ڪلمة ( هُدَىًۗ ) الوقوف فيها أولىٰ من الوصل ، وڪذلڪ الوصل جائز عليها .

 

!! ڪل مصطلحات الضبط تخضع للتفسير فقط ، أي إن ليس لها علاقة بالقراءة الصحيحة .

مربع نص:  ۖ     تفيد بأن الوصل أولىٰ ، مع جواز الوقف .

ـ علامة صلي ، تدل القارئ علىٰ أن الوصل في هذا الموضع أولىٰ من الوقف ، ويجوز للقارئ أن يقف في هذا الموضع ، لڪن الوصل أولىٰ ، لإتمام المعنىٰ أو للتفسير ، مثل ﴿ ڪَلَّاۖ سَيَعۡلَمُونَ ۝٤ من سورة النبأ ، ڪلمة ( ڪَلَّاۖ ) الوصل فيها أولىٰ من الوقف ، وڪذلڪ الوقف جائز عليها .

س   إذا جاءت فوق الصاد ، فاللفظ بالسين أشهر ،

    وإذا جاءت تحت الصاد ، فاللفظ بالصاد أشهر .

ـ علامة السين ، إذا وقعت فوق حرف الصاد فهي علامة تدل علىٰ إن القراءة بالسين أشهر من القراءة بالصاد ، مثل ( بَصۡۜطَةً ) فتلفظ ( بَسۡطَةً ) ، وإذا ڪانت تحت حرف الصاد ، فالقراءة بالصاد أشهر من القراءة بالسين ، مثل ( الۡمُصَۣيۡطِرُونَ ) فتلفظ ڪما هي .

ـ وڪذلڪ تسمىٰ بعلامة السڪتة ، والسڪتة فقط في ( ٦ ) مواضع في القرآن منها ( ٢ مستحبة ) ، ـ واحدة في سورة الحاقة والسڪتة بين ۝٢٨ و ۝٢٩ ، والسڪتة الثانية بين آخر آية من سورة الأنفال وأول آية من سورة التوبة ـ ، و ( ٤ واجبة ) ، وهي ڪالآتي : -

سورة الڪهف بين الآية ۝١ والآية ۝٢ : -

ـ ...وَ لَمۡ يَجۡعَلۡ لَهُ عِوَجَاًۜ ۝١ قَيِّمَاً لِيُنۡذِرَ بَأۡسَاً شَدِيدَاً مِنۡ لَدُنۡهُ... ۝٢ .

سورة يس : -

ـ قَالُواْ يَا وَيۡلَنَا مَنۡ بَعَثَنَا مِنۡ مَرۡقَدِنَـاۜ هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحۡمَنُ وَ صَدَقَ ٱلۡمُرۡسَلُونَ ۝٥٢ .

سورة القيامة : -

ـ وَ قِيلَ مَنۜ رَاقٍ ۝٢٧ .

سورة المطففين : -

ـ ڪَلَّا بَلۜۡ رَانَ عَلىٰ‏ قُلُوبِهِمۡ مَا ڪَانُواْ يَڪۡسِبُونَ ۝١٤ .

مربع نص:  ۢ ـ السڪتة : هي الوقوف قليلاً والإڪمال بنفسٍ واحدٍ ، يعني أن نقف قليلاً علىٰ الڪلمة ، ولا يجب أن نأخذ نفساً ، وإنما نڪمل الآية بنفسٍ واحدٍ ، ومن دون سحب نفسٍ آخر .

   للدلالة علىٰ وجوب الإقلاب .

ـ علامة الإقلاب ، والإقلاب : حڪم من أحڪام النون الساڪنة والتنوين ، وهو أن تنقلب النون الساڪنة ( نۡ ) أو التنوين ( ميماً ) ، إذا إلتقت بباء ، ويحصل الإقلاب في ڪلمة ، مثل ( أَنۢبِئۡهُمۡ ) ، أو في ڪلمتين ( أَنۢ بُورِكَ ) ، مع مراعات الغنة والعلة في ذلڪ ، لإن الميم مؤاخية للباء ، لأنها من مخرج واحد ( م‌ب مخرج ) وڪذلڪ الميم مؤاخية للنون في الغنة ( ن‌م غنة ) والجهر ، وحرف الإقلاب هو فقط ( ب ) إذا جاء قبل حرف النون الساڪنة أو التنوين ، ومن الأمثلة علىٰ الإقلاب : -

- في ڪلمة واحدة : ﴿ أَنۢبِئۡهُمۡ أَمۡبِئۡهُمۡ ﴾ .

- في ڪلمتين : ﴿ أَنۢ بُورِكَ أَمۡبُورِكَ ﴾ .

للدلالة علىٰ وجود الإمالة أو الإشمام .

ـ علامة المَعِين ، هي علامة الإمالة والإشمام ، فإذا جاءت تحت الحرف فهي إمالة ، والإمالة هي أن نلفظ الحرف ما بين الفتح والڪسر ، أو بتعريف آخر هي أن نميل الفتحة إلىٰ الڪسرة ، وإذا جاءت فوق الحرف فهي إشمام ، والإشمام هو إظهار الضمة المحذوفة علىٰ شفتي القارئ ، والإمالة والإشمام قد وردتا في القرآن فقط مرة واحدة ، فالإمالة وردت في ﴿ وَ قَالَ ٱرۡڪَبُواْ فِيهَا بِسۡمِ ٱللَّـهِ مَجۡرَ۪ىٰـهَا وَ مُرۡسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ۝٤١ من سورة هود ، فالراء في ڪلمة ( مَجۡرَ۪ىٰـهَا ) يجب أن يلفظ ما بين الفتح والڪسر ، والإشمام ورد في ﴿ قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأۡمَنَّ۫ا عَلَىٰ‏ يُوسُفَ وَ إِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ ۝١١ من سورة يوسف ، فالنون المشددة في ڪلمة ( تَأۡمَنَّ۫ا ) يجب أن تلفظ بضم الشفتين ـ عدم غلق الشفتين ـ.

مربع نص:  ۬    للدلالة علىٰ التسهيل .

مربع نص:  ٓمربع نص:  ۬ ـ علامة التسهيل ، والتسهيل ورد في موضع واحـد في الـقـرءان الـڪـريم ، فـقـط في ڪـلـمـة ﴿ .. ءَاعۡـجَمِيٌّ .. ۝٤٤ من سورة فصلت ، فالهمزة الأولىٰ تلفظ ڪما هي ، والهمزة الثانية تلفظ بالتسهيل ، أي ( أَاَعۡـجَمِيٌّ ) .

   للدلالة علىٰ لزوم المد الزائد .

مربع نص:  ْـ علامة المد ، تستخدم هذه العلامة لتعريف القارئ بأن هنا مد زائد عن المد الطبيعي ، فالمد الطبيعي مقداره حرڪتان ، أما هذه العلامة تدل علىٰ أن هنا مد لازم ( ومقداره ٦ حرڪات تعليمية ـ تقدر الحرڪة بمقدار قبض الإصبع أو بسطه أو طريقة أسهل وهي أن ڪل حرڪتين تعبر عنها بحرف مد واحد ، أي إنڪ تقيس مقدار المد علىٰ حرڪتين فقط ـ ) أو أن هنا مد واجب متصل ( ومقداره من الـ ٤ ـ ٦ حرڪات تعليمية ) أو مد الصلة الڪبرىٰ والجائز المنفصل ، وڪذلڪ تستخدم في الڪتابة بدلاً عن الهمزة التي تأتي بعدها ألف ، مثل ( آدَمۡ ) وأصلها ( ءَادَمۡ ) .

   للدلالة علىٰ زيادة الحرف وعدم النطق به .

ـ الدائرة المستديرة أو علامة خمسة ( ٥ )ـ أحد أنواع السڪون ـ، وتعني أن الحرف زائد ولا ينطق به لا وصلاً ولا وقفاً ، ويوضع فوق ( الألف ـ ويسمىٰ بألف التفريق ـوالواو والياء ) فقط ، مثل ﴿ وَ إِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَ إِذَا خَلَوۡاْ إِلىٰ‏ شَيَاطِينِهِمۡ قَالُواْ إِنَّا مَعَڪُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَهۡزِؤُنَ ۝١٤ من سورة البقرة ، ﴿ أُوْلَـٰٓئِكَ ..۝٥ من سورة البقرة ، ﴿.. نَبَإِيْ ٱلۡمُرۡسَلِينَ ۝٣٤ من سورة الأنعام .

مربع نص:  ۠    للدلالة علىٰ زيادة الحرف وعدم النطق به ، وصلاً فقط .

ـ علامة الصفر المستطيل ـ أحد أنواع السڪون ـ، يدل القارئ علىٰ عدم لفظ الحرف لزيادته وصلاً ، وينطق عند الوقف فقط ، وقد وردت في سبع ڪلمات فقط ـ وتسمىٰ أيضاً بـ الألفات السبع ـ، وهي : -

١ـ ﴿ أَنَـا۠ وردت في جميع سور وآيات القرآن .   ٢ـ ﴿.. لَڪِنَّا۠ ۝٣٨ في سورة الڪهف .

٣ـ ﴿ ٱلظُّنُونَـا۠ ..۝١٠ في سورة الأحزاب .        ٤ـ ﴿.. ٱلرَّسُولَا۠ ۝٦٦ في سورة الأحزاب .

٥ـ ﴿.. ٱلسَّبِيلَا۠ ۝٦٧ في سورة الأحزاب .        ٦ـ ﴿.. سَلَاسِلَا۠ ..۝٤ في سورة الإنسان .

٧ـ ﴿.. قَوَارِيرَا۠ ۝١٥ في سورة الإنسان .

۩  للدلالة علىٰ وجود السجود .

ـ علامة السجود ، ويوجد في القرءان ١٥ سجدة ، منها ١١ سجدة مستحبة وهي ﴿ ۝١٨ الحج  ، ۝٧٧ الحج ، ۝٢٠٦ الأعراف ، ۝١٥ الرعد ، ۝٤٩ـ۝٥٠ النحل ، ۝٥٨ مريم ، ۝١٠٩ الإسراء ،     ۝٦٠ الفرقان ، ۝٢٦ النمل ، ۝٢٤ ص ، ۝٢١ الإنشقاق ﴾ والسجدات الواجبة ٤ فقط ، وجمعت في جملة ﴿ فَصَّلتُ سِجَّادَةً وَعَلَّقتُهَا بِالنَّجمِ ﴾ ، ـ وڪذلڪ سميت هذه السجدات الأربع بـ ( سور العزائم ) ، وسبب تسميتها بالعزائم ، هو لأن سجدة التلاوة فيها عزيمة ، ومعنىٰ عزيمة أنها واجبة ـ، وهي في ﴿ ۝٣٧ فصلت ، ۝١٥ السجدة ، ۝١٩ العلق ، ۝٦٢ النجم ، فإذا قرأةَ آية السجدة من سور العزائم ، وجب عليڪ السجود عند قراءتها أو سماعها « إذا ڪانت الآية الواجبة مسجلة تسجيل وسمعتها ، هنا لا يجب عليڪ السجود ، لأنه تسجيل ، أما إذا سمعتها من قارئ موجود هو وقرأها فوجب علىٰ القارئ والسامع السجود » ، ولا يجوز للحائض والمجنب قـراءة آيـات الـسـجـود الـواجـبـة ،ـ والذي ڪان يقرأ آيات السجدة ولم يسجد لأنه لا يعرفها ، فيجب عليه أن يسجدهن وفي أي وقت والأفضل أن يڪون في بداية معرفته حتىٰ لا ينسىٰ ـ.

۞  للدلالة علىٰ بداية الأجزاء والأحزاب وأنصافها وأرباعها .

ـ علامة الحزب ، وعدد الأحزاب في القرآن هو ٦٠ حزب ، والحزب هو نصف الجزء ، أي أنه يدل القارئ علىٰ وصوله إلىٰ نصف الجـزء أو بداية الجـزء أو نهاية الجـزء أو ربعه ، وعدد أرباع القرءان هو « ٢٤٠ » ربع .

۝  للدلالة علىٰ رقم ونهاية الآية .

ـ هذه العلامة لها عدة أشڪال فهي غير محصورة بشڪل ثابت ، ففي بعض الصحف نراها فقط دائرة وبدون زخارف وبعض الصحف معها زخارف.. وهڪذا ، ڪما أن أطول سورة هي سورة البقرة إذ إنها تتڪون من ۝٢٨٦ ، وأطول آية ڪذلڪ في سورة البقرة ۝٢٨٢ ـ وتسمىٰ بـ آية الدين ـ.

مــلاحــظــات يــجــب مــعــرفــتــهــا

١ـ لا يجوز لمس ڪلمات القرءان الڪريم دون طهارة ـ وضوء ـ، أما في الهاتف فيجوز لمس ڪلمات القرءان الڪريم من دون طهارة ـ بعض الأمور التي تطرح دائماً : يجوز قراءة القرآن وأنت مستلقي ، وللمرأة يجوز قراءة القرآن بدون حجاب ، يجوز قراءة القرآن بدون وضوء بشرط عدم لمس الآيات الڪريمة ، ولا يجوز تشغيل المسجل علىٰ القرآن دون الإصغاء إليه ، وأشڪر الأُخت زينب علىٰ إخباري ـ، وأن يستقبل القبلة ، قبل القراءة يستحب أن نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ونقرأ البسملة ، ومن ثم نقرأ القرآن ، ـ ولا نقرأ البسملة التي هي في بداية سورة التوبة لأن الله في بدايتها يتبرأ من المشرڪين ـ.

٢ـ العرب لا يبدأون بحرفٍ ساڪن ، ولا يقفون علىٰ حـرفٍ مـتـحـرڪ ، مثل ( ٱلۡحَمۡدُ ) ، فعند البدأ والوقف علىٰ ( ٱلۡحَمۡدُ ) يصبح ( اَلۡحَمۡدۡ ) ، إذ إننا نحرڪ الحرف الأول عند البدأ به ونسڪن الحرف الأخير عند الوقف عليه .

٣ـ الحروف المقطعة لا تلفظ ڪما تلفظ باقي الڪلمات ، وإنما تلفظ حرفاً حرفاً وحرف الحرف الأخير يُسڪن ـ وقد جمعت الحروف المقطعة في جملة ﴿ صِرَاطُ عَلِيٍّ حَقٌّ نُمسِڪُه ﴾ وڪذلڪ يوجد غيرها وهي ﴿ نَصٌّ حَڪِيمٌ قَاطِعٌ لَهُ سِر ﴾ ـ ، والآن لنتعرف علىٰ ڪل الحروف المقطعة : -

١ـ حروف ذات حرف واحد ﴿ صٓ ، قٓ ، نٓ ﴾ تلفظ ﴿ صَادۡ ، قَافۡ ، نُونۡ .

٢ـ حروف ذات حرفين ﴿ حمٓ ، طه ، طسٓ ، يسٓ ﴾ تلفظ ﴿ حَا مِيمۡ ، طَا هَا ، طَا سِينۡ ، يَا سِينۡ.

٣ـ حروف ذات ٣ أحرف ﴿ الٓمٓ ، الٓر ، طسٓمٓ ﴾ تلفظ ﴿ أَلِفۡ لَامۡ مِيمۡ ، أَلِفۡ لَامۡ رَاءۡ ، طَاءۡ سِينۡ مِيمۡ .

٤ـ حروف ذات ٤ أحرف ﴿ الٓمٓصٓ ، الٓمٓر ﴾ تلفظ ﴿ أَلِفۡ لَامۡ مِيمۡ صَادۡ ، أَلِفۡ لَامۡ مِيمۡ رَاءۡ .

٥ـ حروف ذات ٥ حروف ﴿ ڪٓهيعٓصٓ ، حمٓ ۝١ عٓسٓقٓ ﴾ تلفظ ﴿ ڪَافۡ هَا يَا عَينۡ صَادۡ ، حَا مِيمۡ ۝١ عَينۡ سِينۡ قَافۡ .

٤ـ عند الوقف علىٰ التاء المربوطة ( ة ، ـة ) تقلب إلىٰ هاء ساڪنة ، مثل             ( خَاشِعَةٌ ) عند الوقف تلفظ ( خَاشِعَهۡ ) .

٥ـ عند إلتقاء ساڪنين في حرف صحيح ـ ڪل الحروف إلا حروف المد ـ ، فنڪسر الحرف الأول والحـرف الثاني نبقيه سـاڪـن ، مثل (‏ أَحَدٌ ٱللَّـهُ ( للتوضيح نفڪڪها : أَحَدُنۡ لۡلـَهُ ) ) فتلفظ ( أَحَدُنِ لۡـلَـهُ ) .

٦ـ عند إلتقاء ساڪنين في حروف المد ( ا ، و ، ي ) ، فنحذف حرف المد ونتخلص من إلتقاء الساڪنين ، مثل ( اِهۡدِنَـا ٱلصِّرَاطَ ( للتوضيح نفڪڪها : اِهۡدِنَـا صۡصِرَاطَ ) ) فتلفظ ( اِهۡدِنَ صۡصِرَاطَ ) .

٧ـ لا يوجد التنوين ( ــًـ،ــٌـ،ــٍـ ) في بداية الڪلمة أو في وسطها ، وإنما فقط في آخر الڪلمة ، والأسماء الأعجمية ـ إبراهيم ، يعقوب ، يوسف ، موسىٰ ، هارون ، عيسىٰ ، لقمان ، عمران ، زڪريا ، يحيىٰ ، إسماعيل ، إسحاق ، آدم ، سليمان ، أيوب ، مريم ، فرعون ، ذي القرنين.. ـ أبداً لا تأتي منونة ، لأنها ممنوعة من الصرف أي أنها لا تنون .

٨ـ ( الفتحة ــَـ  ، الضمة ــُـ ، الڪسرة ــِـ ) هي نصف زمن صوت ( الألف ، الواو ، الياء ) ، وهذه الثلاث حرڪات ومعها السڪون ــۡـ  يعرفن بـ ( حرڪات السواد ) ، ويجب أن يلفظن بالصورة الصحيحة ، وعدم إبدال حرڪة الحرف .

٩ـ مقدار المد يحدد حسب مرتبة قراءتڪ ، فالقراءة السريعة تسمىٰ حَدۡر ، والقراءة المتوسطة تسمىٰ تَدوُير ، والقراءة البطيئة تسمىٰ تَحقِيق وحسب هذه المراتب تُقدر مقدار المد في الڪلمة .

١٠ـ عند الإبتداء بـ ( ال التعريف ) ، فنبدأ بهمزة قطع مفتوحة ، مثل ( ٱلۡعَالَمِيۡنَ اَلۡعَالَمِيۡنَ ) .

١١ـ المد الطبيعي هو ( ألف ، واو ، ياء ) ساڪن وما قبله حرف ( مفتوح ، مضموم ، مڪسور ) ، ويمد بمقدار حرڪتان ، مثل ( نُوحِيـهَا ) ـ وهذه الڪلمة ورد فيها جميع حالات المد الطبيعي ـ ، وهناڪ طريقة أفضل من حساب مقدار المد عن طريق رفع الأصبع وخفظه ، وهذه الطريقة هي أن ڪل حرڪتين نعوض عنها بحرف مد واحد ، مثل المد اللازم المثقل يمد بمقدار ٦ حرڪات ( ٱلۡجَانَّ ٱلۡجَااانَّ ) .

١٢ـ الحرف الذي فوقه ألف خنجرية ( ٰ ) نتعامل معه بلفظ الألف ولا نلفظ الحرف ، مثل ( ٱلصَّلَوٰةُ ) تلفظ ( ٱلصَّلَاةُ ) .

١٣ـ يجب علىٰ ڪل من يريد تعلم القرآن أن يستمر بقراءة القرآن ، وأن يستمع للقراء وأن يحاول أن يقرأ معهم .

١٤ـ عند الإبتداء بحرف مشدد ، فإن الشدة تلغىٰ ونأخذ فقط الحرڪة التي فوق أو تحت الشدة ، مثل ( لَّڪُمُ لَڪُمُ ) .

١٥ـ يجب تلفظ الحروف بڪيفية صحيحة وفصيحة ، بحيث لو أراد السامع ڪتابتها لإستطاع ذلڪ ، وإن المداومة علىٰ قراءة القرءان هي التي تجعل القارئ متمڪناً من نطق الڪلمات بالتشڪيل والشڪل الصحيح ـ ولو أردت أن تعلم هل إن الشخص يعرف قراءة القرآن بالڪيفية الصحيحة ، فناوله القرآن ، واطلب منه أن يقرأ صفحةً أو نصف صفحة ، فإن رأيته يتوقف ويتلڪأ ويلحن ( يخطأ ) في التلفظ بالڪلمات... ، فأعلم بأن علاقة الشخص مع القرآن علاقة ضعيفة ، أما إذا قرأ القرآن دون توقف ، ونطق الڪلمات والحروف بالشڪل الصحيح ، ولم تڪن لديه أخطاء نحوية في الإعراب والتشڪيل... ، فاعلم أن علاقته مع القرآن علاقة قوية ، فڪل من يريد التعلم يجب أن تڪون علاقته مع القرآن علاقة قوية ـ.

١٦ـ إن القراءة الڪاملة والصحيحة للقرآن ، تڪون بتعلم وتطبيق قواعد التجويد ، ڪما إن عدم تطبيق أحڪام التجويد لا يعني أن قراءته خطأ ، لڪن إن تطبيق أحڪام التجويد يڪون أڪثر ثواباً وأڪثر أجراً وأڪثر جمالاً .

١٧ـ عند قراءة القرءان ٱقرأ بنية التعلم ، حتىٰ عندما تخطأ لا تأثم ، وبالأخص في شهر رمضان لأن صيامڪ يبطل إن قرأت وأخطأت .

١٨ـ يجب مراعاة ما يلي حسب رأي سماحة السيد السيستاني ( حَفِظَهُ ٱللهُ ) : -

١ـ يجب إخراج ڪل حرف من مخرجه الصحيح .

٢ـ يجب إدغام اللام في الحروف الشمسية وإظهارها في الحروف القمرية .

٣ـ المد الطبيعي .

٤ـ التفريق بين همزتي الوصل والقطع .

٥ـ المد الڪلمي المثقل بمقدار ما يتبين الحرف المدي والتشديد لا أڪثر .

 

!! وحسب هذا الڪلام وبعض الأمور التي دائماً ما يخطأ بها القارئ ، سأبدأ التحدث إن شاء ﷲ ، لڪن قبل هذا ، أحب أن أُنوه أني قد إستندت في ڪتابي علىٰ الڪثير من ملازم أحڪام التجويد ، والدروس القرآنية ، وبعض أساتذة الأحڪام علىٰ اليوتيوب مثل القارئ حسين الحڪيم والقارئ سالم القريشي ، فشڪراً جزيلاً لهم ولڪل من نشر علوم القرآن وأفاد غيره بها .

 

قناة الإستاذ سالم القريشي   

مجموعة الإستاذ حسين الحڪيم لأسئلة التجويد

 

الــدروس الــمــهــمــة والأســاســيــة

 

 


ـ هــمــزة الــقــطــع : -

هي الهمزة التي تثبت في بدء الڪلام ووصله ووقفه ، ورسمها واحد وهو ( ء ) ، ورسمه مأخوذ من رأس العين ( ع ) ، وأن العلماء إختلفواْ في الهمزة ، فبعضهم قال أنها حرف فتصير الحروف العربية ٢٩ حرف ، والبعض الآخر قال هي حرڪة فتصير الحروف العربية ٢٨ حرف ، ڪما أنها توضع فقط علىٰ حروف المد ، وتڪتب حرڪات السواد عليها ، ولها عدة أماڪن توضع فـيـه ، فمثلاً الألـف ( أ ، إ ) ، وهـي تـأتـي فـي أول الـڪـلـمـة ( أَنَا ) و فـي وسـط الـڪـلـمـة ( يُؤۡمِنُونَ ) و في آخر الڪلمة ( شَاءَ ) ، وسميت همزة قطع لأنها تقوم بقطع ما قبلها عما بعدها .

 

ـ هــمــزة الــوصــل : -

هي الألف التي تثبت نطقًا عند الإبتداء بها ، وتسقط في الوصل ، وتُرسم رسمين ، الأول ألفًا مستقيمة ( ا ) دون همزة أو حرڪة فوقها أو تحتها ، والثاني ألفًا مستقيمة وفوقها رأس صاد صغير ( ٱ ) .

ـ ويجب أن نعرف أن همزة الوصل :

١ـ ليست حرف ، وإنما هي علامة للتوصل بالنطق بالساڪن .

٢ـ تڪتب ولا تلفظ عند الوصل ، مثل (‏ بِسۡمِ ٱللَّهِ ) تلفظ بدون همزة الوصل أي أنها تلفظ       ( بِسمِ للَّهِ ) .

٣ـ لڪي نفرق بين همزة الوصل وهمزة القطع ، نضع قبل الڪلمة حرف ( الواو ) فإذا نطقت الألف فهي همزة قطع ، وإن لم تنطق الألف فهي همزة وصل .

٤ـ يجب قَلبَها إلىٰ همزة قطع ( أَ ، أُ ، إِ ) عند الإبتداء بها ، مثال (( أَ ) عند الإبتداء بلفظ الجلاله ( ٱللهُ ) ، ( أُ ) عند قراءة ڪلمة ( ٱضۡطُرَّ ) ، ( إِ ) عند الإبتداء بڪلمة ( ٱهدِنَا )) ، وسنتطرق إلىٰ شرح متىٰ تلفظ ( أَ ) ومتىٰ تلفظ ( أُ ) ومتىٰ تلفظ ( إِ ) .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


متوازي أضلاع: الــلام الۡــقــمــريــة والــلام الــشــمــســيــة

مخطط انسيابي: رابط خارج الصفحة: ثانياً

 

 


ـ الــلام الــقــمــريــة : -

لام تڪتب وتلفظ عند القراءة ، والحرف الذي بعدها لا يڪون مشدد ، وتتڪون من ١٤ حرفاً جمعت في جملة : -

أَبۡــغِ حَــجَّــڪَ وَخَــفۡ عَــقِــيــمَــهُ

وحروفه ڪالآتي ( ألف ، باء ، غين ، حاء ، جيم ، ڪاف ، واو ، خاء ، فاء ، عين ، قاف ، ياء ، ميم ، هاء ) ، ومن الأمثلة عليها ( الۡقمر ، الۡحمد ، الۡمغضوب ) فنلاحظ أننا عند اللفظ لفظنا اللام وهذا لأنها لام قمرية وهي بعڪس اللام الشمسية .

ـ الــلام الــشــمــســيــة : -

لام تڪتب ولا تلفظ عند القراءة ، والحرف الذي بعدها مشدد ، وتتڪون من ١٤ حرفاً مجموعة في عبارة : -

طِبۡ ثُـمَّ صِلۡ رُحۡمًا تَفُزۡ ضِفۡ ذَا نِعَمۡ .. دَعۡ سُوءَ ظَنٍّ زُرۡ شَرِيفًا لِلۡڪَرَمۡ

وحروفه ڪالآتي ( طاء ، ثاء ، صاد ، راء ، تاء ، ضاد ، ذال ، نون ، دال ، سين ، ظاء ، زاء ، شين ، لام ) ، ومن الأمثلة عليها ( الشَّمس ، السَّماء ، النَّبإ ) فنلاحظ أننا عند اللفظ لم نلفظ اللام وقد لفظناها ( اشَّمس ، اسَّماء ، انَّبإ ) وهذا لأنها لام شمسية وهي بعڪس اللام القمرية .

ـ ( قد يسأل سائل ) ڪيف أُميز اللام القمرية عن اللام الشمسية في القرآن الڪريم..؟

الجواب :  إذا رأينا اللام ليس فوقها أي شيء وجاء بعد اللام حرف مشدد ، فلا نلفظ اللام لأنها لام شمسية ، مثل ( الشَّمس ) وتلفظ ( اشَّمس ) ، وتعرف اللام القمرية في القرءان ، من خلال علامة السڪون ( ۡ ) والتي توضع فوق اللام القمرية فقط ولا توضع فوق اللام الشمسية ، مثل ( الۡقمر ) ـ الأفضل أن تفتح القرءان وتنظر في سورة التڪوير ـ.

 

 


ـ تنقسم أحڪام لام لفظ الجلالة إلىٰ قسمين ، وهما ڪالآتي : -

الــتــفــخــيــم : -

تسمين صوت الحرف عند النطق به فيمتلئ الفم بصدىٰ الحرف ، ونفخم لام لفظ الجلالة في الحالات التالية : -

١ـ عند البدأ ، مثل ﴿ ٱللَّـهُ لَا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الۡحَيُّ الۡقَيُّومُ ۝٢ من سورة آل عمران .

٢ـ إذا ڪان ما قبل لام لفظ الجلالة حرف مفتوح ، مثل ﴿‏ قُلۡ هُوَ ٱللـَّهُ أَحَدٌ ۝١من سورة الإخلاص .

٣ـ إذا ڪـان مــا قـبـل لام لفظ الجلالة حــرف مضموم ، مثل ﴿ يُرِيدُ ٱللـَّهُ ..۝٢٨من سورة النساء .

٤ـ إذا ڪان ما قبل لام لفظ الجلالة واو غير مڪسورة ، مثل ﴿ وَ إِذۡ قَالُواْ ٱللـَّهُمَّ ..۝٣٢ من سورة الأنفال .

٥ـ إذا ڪـان مـا قـبـل لام لـفـظ الجلالة ألـف غـير مڪسورة ، مثل ﴿ وَ مَا ٱللـَّهُ يُرِيدُ ظُلۡمَاً لِلۡعِبادِ ..۝٣١ من سورة غافر .

الــتــرقــيــق : -

هو تنحيف صوت الحرف عند النطق به فلا يمتلئ الفم بصدىٰ الحرف ، ونرقق لام لفظ الجلالة في الحالات التالية : -

١ـ إذا ڪان ما قبل لام لفظ الجلالة حرف مڪسور ، مثل ﴿ بِسۡمِ ٱللـَّهِ ٱلرَّحۡمـٰنِ ٱلرَّحِيمِ ۝١ من سورة الفاتحة .

٢ـ إذا ڪان ما قبل لام لفظ الجلالة ياء غير مفتوحة أو مضمومة ، مثل ﴿ ڪَيۡفَ يَهۡدِي ٱللـَّهُ قَوۡمَاً ڪَفَرُواْ بَعۡدَ إِيمَانِهِمۡ ..۝٨٦ من سورة آل عمران .

 

 


ـ نــلــفــظــهــا يــاء : -

١ـ إذا ڪانت مضمومة ، نحو ﴿..  حَتَّىٰ يَبۡلُغَ ٱلۡهَدۡىُ مَحِلَّهُ ..۝١٩٦ من سورة البقرة .

٢ـ إذا ڪانت مفتوحة ، نحو ﴿ وَ ٱتۡلُ مَا أُوحِـىَ إِلَيۡكَ ..۝٢٧ من سورة الڪهف .

٣ـ إذا ڪانت مڪسورة ، نحو ﴿.. فَمَا ٱسۡتَيۡسَرَ مِنَ ٱلۡهَدۡىِ ..۝١٩٦ من سورة البقرة .

٤ـ إذا ڪان عليها علامة السڪون ، نحو ﴿ وَ قَطَّعۡنَاهُمُ ٱثۡنَتَىۡ عَشۡرَةَ أَسۡبَاطَاً ..۝١٦٠ من سورة الأعراف .

٥ـ إذا ڪـانـت خـالـيـة مـن الحـرڪـة ومـا قبله مـڪـسـور ، نحو ﴿.. ڪَيۡفَ يُوارِى سَوۡأَةَ أَخِيهِ ..۝٣١ من سورة المائدة .

٦ـ إذا ڪانت مشددة ، نحو ﴿ ثُـمَّ بَعَثۡنَاهُمۡ لِنَعۡلَمَ أَىُّ ٱلۡحِزۡبَيۡنِ أَحۡصَىٰ لِمَا لَبِثُواْ أَمَداً ۝١٢ من سورة الڪهف .

 

ـ نــلــفــظــهــا ألــف : -

١ـ إذا رسـمـت عـلـيـهـا ألـف خـنـجـريـة ، نحو ڪـلـمـة ﴿ إِلَـىٰ.

٢ـ إذا ڪانت خالية من الحرڪة وما قبلها حرف مفتوح ، نحو ﴿ وَ تَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ يَوۡمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي ٱلۡأَصۡفَادِ ۝٤٩ من سورة إبراهيم .

 

 

 

 

 

 


!! سنتطرق فقط للمدود المهمة وهي ( المد الطبيعي ، مد العوض ، مد التمڪين ، مد البدل ، المد اللازم الڪلمي المثقل ) ، لأن المدود تنقسم إلىٰ ٩ مدود وبعضها يحتوي تفرعات فمن الصعب علىٰ المبتدئ تعلمها وضبطها لڪثرتها .

 

ـ الــمــد الــطــبــيــعــي : -

تعريفه : هو المد الذي لا تقوم ذات المد إلا به ، ولا يتوقف مدهُ عن سببٍ من همزٍ أو سڪونٍ ، ويسمىٰ أيضاً بالمد الأصلي ، وقاعدته ( فتحة + ألف ساڪن ، ضمة + واو ساڪنة ، ڪسرة + ياء ساڪنة ) .

الأمثلة : قَالَ ، حَالَ ، يَقُولُ ، يَـحُولُ ، قِيلَ ، وَحِيلَ .

مقداره : لا يزيد ولا ينقص عن حرڪتين .

 

ـ مــد الــعــوض : -

تعريفه : هو تعويض عن تنوين النصب ( فتحتين ـࣰ ) بألف في حالة الوقف ، وقاعدته ( ـࣰ َا ) .

عند الوقف

 

عند الوقف

 

عند الوقف

 

عند الوقف

 

الأمثلة : عَلِيمࣰا عَلِيـمَا ، حَڪِيمࣰا حَڪِيـمَا ، إِنۡشَاءࣰ إِنۡشَاءَا ، سَوَاءࣰ سَوَاءَا .

مقداره : لا يزيد ولا ينقص عن حرڪتين .

 

 

 

ـ مــد الــتــمــڪــيــن : -

تعريفه : هو إلتقاء الواو المدية مع الواو المتحرڪة ، أو إلتقاء الياء المدية مع الياء المتحرڪة ، وقاعدته ( وٓ + « وَ ، وُ ، وِ » أو وُو ، يٓ + « يَ ، يُ ، يِ » أو يِي ) .

الأمثلة : ٱلنَّبِيِّـنَ ، يَلۡوُونَ ، يَسۡتَوُونَ ، يُحۡيِي ، فِـي يَوۡمِ .

مقداره : لا يزيد ولا ينقص عن حرڪتين .

 

ـ مــد الــبــدل : -

تعريفه : هو أن يتقدم الهمز علىٰ حرف المد ، قاعدته (  ء + حرف مد « ا ، و ، ي » ) .

الأمثلة : ءَادَمُ ، ءَامَنُواْ ، إِيـمَانَاً ، أُوتُواْ .

مقداره : لا يزيد ولا ينقص عن حرڪتين .

 

ـ الــمــد الــلازم الــڪــلــمــي الــمــثــقــل : -

تعريفه : وهو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساڪن مدغم ( مشدد ) في ڪلمة واحدة ، قاعدته ( حرف مد « َا ، ُو ، ِي » + حرف مشدد ) .

الأمثلة : ٱلضۡضَآلِّينَ ، أَتُـحَـاجُّـونِّـي ، أَتُـحَـاجۡجُـونِّـي ، مُضَارَّ ، ٱلۡجَانَّ .

مقداره : ٦ حرڪات .

 

!! حرڪتين حرف مد واحد ( ا ، و ، ي ) .

!! ٤ حرڪات حرفين مد ( اا ، وو ، ي‌ي ) .

!! ٦ حرڪات ٣ حروف مد ( ااا ، ووو ، ي‌ي‌ي ) .

 

 


ـ ترڪها لا يعني أن قراءتڪ خطأ ، لڪن سبب ڪونها ضمن الدروس هو تمهيد لدراسة التفڪيڪ والترڪيب .

ـ أحــڪــام الــنــون الــســاڪــنــة والــتــنــويــن : -

س/  ما هي النون الساڪنة وما هو التنوين..؟

جواب :  النون الساڪنة ( ن ، نۡ ) : هي النون التي عليها علامة السڪون ( نۡ ) أو هي النون التي ليس فوقها حرڪة ( ن ) .

 ٌ

 

 ً

 

 التنوين ( ــًـ ، ــٌـ ، ــٍـ ) : هي نون ساڪنة تلحق آخر الإسم ولا تأتي في وسط الڪلمة ، وتڪتب علىٰ صـورة فتحتين (  ً ) أو ضمتين (  ٌ ) أو ڪسرتين (  ٍ ) ڪـمـا نـشـاهـدهـا فـي « عملاً ، عملٌ ، عملٍ » ، وأصل التنوين ڪالآتي : -

 ً

 

                 َ نۡ                                      ِ نۡ                      ُ نۡ

ـ والآن لنتعرف علىٰ أحڪام النون الساڪنة والتنوين : -

أربع أحڪام وهي ( الإدغام ، الإظهار ، الإخفاء ، الإقلاب ) ، والآن سنتطرق إلىٰ شرحها : -

 

الإدغام : -

لغةً : - إدخال الشيء في الشيء .

إصطلاحاً : إلتقاء حرف ساڪن بحرف متحرڪ بحيث يصيران حرف واحد مشدد (  ّ ) من جنس الحرف الثاني ( مثال : منۡ يَرَىٰ مَيَّـرَىٰ ) ، وحروف الإدغام هي ( ٦ ) حروف مجموعة في ڪلمة ( يرملون ) ، ( ي ، ر ، م ، ل ، و ، ن ) ، وأن الإدغام يقسم إلىٰ قسمين هما : -

١ـ الإدغام الناقص ( إدغام بغنة ) : وحـروفـه ( ٤ ) مجموعة بڪلمة ( ينمو ) ، وسمي بالناقص لذهاب ذات الحـرف وبقاء صفته ، مـع وجود الغنة بمقدار ( ٤ ) حـرڪات ، والأمثلة علىٰ حـروفـه ڪالآتي : -

حرف الإدغام الناقص

بالنون الساڪنة

بنون التنوين الساڪنة

ي

مَن يَّرَىٰ مَيَّـرَىٰ

خَيرَاً يَرَىٰ خَيرَيَّرَىٰ

ن

مِن نِّعمَةٍ مِنِّـعمَةٍ

أَيَّامَاً نَـحسَاتٍ أَيَّامِنَّحِسَاتٍ

م

مِن مَّاءٍ مِمَّاءٍ

مَاءٍ مَّهِينٍ مائِمَّهِينٍ

و

مِن وَالٍ مِوَّالٍ

رَحِيِـمٌ وَدُودٌ رحيِمُوَّدُودٌ

 

٢ـ إدغام ڪامل ( إدغام بدون غنة ) : وحروفه ( لر ) ، والأمثلة علىٰ حروفه ڪالآتي : -

حرف الإدغام الڪامل

بالنون الساڪنة

بنون التنوين الساڪنة

ل

مِن لَـدُنَّا مِلَّـدُنَّا

شِفَاءٌ لِّمَا شِفَاؤُلِّمَا

ر

مِن رَبِّكَ مِرَّبِّكَ

بَشَرَاً رَسُولَا بَشَرَرَّسُولَا

 

!! ملاحظات : -

١ـ لا يحصل الإدغام إلا في ڪلمتين بإستثناء هذه الڪلمات ( بسطت ، أحطت ، فرطت ) .

٢ـ يتعذر الإدغام في هذه الڪلمات ( بنيان ، قنوان ، صنوان ، دنيا ) .

٣ـ يمنع الإدغام في هذه المواضع : -

 ـ ﴿ يسٓ ۝١ وَ ٱلۡقُرۡآنِ ٱلۡحَڪِيمِ ۝٢ ﴾ من سورة يس .

ـ ﴿ نٓ ۗ وَ ٱلۡقَلَمِ وَ مَا يَسۡطُرُونَ ۝١ ﴾ من سورة القلم .

ـ ﴿ وَ قِيلَ مَنۡ ۜ رَاقٍ ۝٢٧ ﴾ من سورة القيامة .

٤ـ ڪل شدة (  ّ ) في القرءان لا تشدد مطلقاً ، أي لا نرڪن عليها وإنما نلفظها بقوة ، بأستثناء ( النون والميم ) المشددتين ، فإنها تغن بمقدار حرڪتين .

 

 

الإقلاب : -

لغةً : هو تحويل الشيء عن وجهه .

إصطلاحاً : هـو أن تـنـقـلـب الـنـون الـسـاڪـنـة ( نۡ ) أو التنوين ( ميماً ) ، إذا إلـتـقـت بـحـرف ( الباء ) ، ويحصل الإقلاب في ڪلمة ، مثل ( أَنۢبِئۡهُمۡ ) ، أو في ڪلمتين ( أَنۢ بُورِكَ ) ، مع مراعات الغنة والعلة في ذلڪ ، لإن الميم مؤاخية للباء ، لأنها مـن مخرج واحـد ( م‌ب مخرج ) وڪذلڪ الميم مؤاخية للنون في الـغـنـة ( ن‌م غنة ) والجـهـر ، وحـرف الإقلاب هـو فـقـط ( الباء ) إذا جاء قبل حرف النون الساڪنة أو التنوين ، ومن الأمثلة : -

- في ڪلمة واحدة : ﴿ أَنۢبِئۡهُمۡ أَمۡبِئۡهُمۡ ﴾ .

- في ڪلمتين : ﴿ أَنۢ بُورِكَ أَمۡبُورِكَ ﴾ .

 

الإظهار : -

لغةً : البيان والإضاح .

إصطلاحاً : إخراجُ الحرف المُظهَر من مَخرجهِ من غير غنَّة مع بيان لفظ النون الساڪنة ونون التنوين الساڪنة ، وله ( ٦ ) حروف مجموعة بعبارة وهي الأحرف الأولىٰ من ڪل ڪلمة : -

( أَخِي هَاڪَ عِلمَاً حَازَهُ غَيرُ خَاسِرِ ) وتسمىٰ بـ( الحروف الحلقيَّة ) ، لأن مخرجها من الحلق ڪما ويڪون الإظهار في ڪلمة واحدة ( أَنۡعَمۡتَ ) أو في ڪلمتين ( مَنۡ حَادَّ ) .

حرف الإظهار

بالنون الساڪنة

بنون التنوين الساڪنة

أ

يَنۡأَوۡنَ

عَذَابٌ أَلِيمٌ

ه

يَنۡهَاڪُمُ

فَرِيقَاً هَدَىٰ

ع

أَنۡعَمۡتَ

جَبَّارَاً عَنِيدَىٰ

ح

يَنۡحِتُوۡنَ

رِزقَاً حَسَنَاً

غ

فَسَيُنۡغِضونَ

وَعۡدٌ غَيۡرُ

خ

ٱلۡمُنۡخَنِقَةُ

يَومَئِذٍ خَاشِعَةٌ

!! ملاحظات : -

١ـ عند النطق بحروف الإظهار مع النون الساڪنة يجب أن تأخذ حقها الڪامل من النطق ، فهي من حروف التوسط ( لم نرع ) .

٢ـ لا يقطع الصوت بين النون الساڪنة والحرف المظهر ( أَنۡ-عَمۡتَ ) .

 

الإخفاء : -

لغةً : الستر .

إصطلاحاً : هو أن ننطق بالنون الساڪنة أو التنوين في حالة وسط بين الإدغام والإظهار مع وجود الغنة ، واعتبر الإخفاء ( علىٰ حالة وسط ) ، لأن في الإدغام تلتحم النون الساڪنة مع الحرف الذي يليها ، وفي الإظهار تبتعد النون الساڪنة مع الحرف الذي يليه ، لذلڪ أصبح الإخفاء حالة وسط بين الإدغام والإظهار ، ويحصل الإخفاء في ڪلمة واحدة ( يَنۡصُـرُڪُم ) أو في ڪلمتين (مَنۡ تَـابَ) ، ومقدار الغنة ( ٤ ) حرڪات تعليمية ، وحروفه ( ١٥ ) وهي في أوائل الڪلمات من العبارة التالية : -

صِف ذَا ثَنَا ڪَم جَادَ شَـخصٌ قَد سَـمَا

دُم طَـيِّـبَـاً زُد فِـــــي تُـقَـىٰ ضَـــــع ظَـالِـمَـاً

*       *       *       *

*       *       *

*       *

*

حرف الإخفاء

بالنون الساڪنة

بنون التنوين الساڪنة

ص

يَنصُـرُڪُمۡ

رِيحَاً صَـرۡصَرَاً

ذ

أَنذَرۡتُڪُمۡ

سِرَاعَاً ذَلِكَ

ث

ٱلۡأُنثَـىٰ

أَزوَاجَاً ثَلَاثَةً

ك

أَنڪَالَاً

ڪِتَابٌ ڪَرِيمٌ

ج

أَنـجَيۡنَا

لِڪُلٍّ جَعَلۡنَا

ش

إِنشَاءً

غَفُورٌ شَڪُورٌ

ق

يَنقَلِبُ

شَيۡئَاً قَلِيلَاً

س

الۡإِنسَانُ

سَلَمَاً لِرَجُلٍ

د

عِندَهُ

عَمَلَـاً دُونَ

ط

يَنطِقُ

صَعِيدَاً طَيِّبَاً

ز

يَنزِلُ

نَفۡسَاً زَڪِيَّةً

ف

يُنفِقُونَ

خَالِدَاً فِيهَا

ت

أَنتُـمۡ

جَنَّاتٌ تَـجۡرِي

ض

مَنضُودٍ

ڪُلَّـاً ضَـرَبۡنَا

ظ

يُنظَرُونَ

ظِلَّـاً ظَلِيلَاً

 

!! ملاحظات : -

١ـ يفخم الإخفاء عند حروف الإستعلاء ( خص ضغط قظ ) ، والإستعلاء هو أن ينزل الفڪ إلىٰ الأسفل .

٢ـ يرقق الإخفاء عند حروف الإستفال ( ثبت عز من يجيد حروفه سل إذا شڪىٰ ) ، والإستفال هو أن يصعد الفڪ إلىٰ الأعلىٰ .

٣ـ الإخفاء عند حرفي القاف والڪاف أقرب إلىٰ الإظهار .

وسيلة الشرح: سهم لأسفل: الإظهاروسيلة الشرح: سهم لأسفل: الإخفاءوسيلة الشرح: سهم لأسفل: الإقلابوسيلة الشرح: سهم لأسفل: الإدغامخلاصة أحڪام النون الساڪنة والتنوين