كـل إنسان حولك «مـزيـج» نفسي ووراثي وثقافي لا يتكرر بين فـردين. فـأنا وأنت وأي شخص تعرفه (محصلة) لـعناصر وظروف ومؤثرات لا تتشابه حتى بين التوائم. نتحول بمرور العمر وتنوع الخبرات إلى حقيبة (بـأرقام سرية) لا نعرف حتى نحن كيف نفـتحها ونرى محتوياتها
غـير أن المشكلة لا تكمن في تنوع شخصيات البشر؛ بـل في فشل كل إنسان في اكتشاف نقاط تفرده وأسباب اختلافه عن الآخرين.. في اعتقاد كل شخص أنه فريد عصره ووحيد زمانه والمرجع الوحيد فيما يختلف عليه الناس ويخفى عليهم أمـره.. في قناعته بأن ما توصل إليه (بعد ما يظنه تفكيرا واعيا وعميقا) هو الصحيح والسليم وما لم يسبقه إليه أحد من العالمين..وأيا كانت آراؤنا ونتائج تفكيرنا فهـي في النهاية (محصلة) لـمؤثرات عميقة ولا واعية نسيها معظمنا.. محصلة لـدوافع وخلفيات توجهنا لـتبني آراء وأفكاراً نعتقد أن على الجميع الالـتزام بـها. نادرا ما يخطر ببالنا احتمال تـشوه قراراتنا ونظرتنا للعالم من خلال الموروث والسائد والأفكار المقولبة وتجاربنا الخاصة (وليس العكس)
الجزء الثاني منه :
هذا الكتاب يُعدّ امتدادًا للكتاب الأول ، ويَعدك كما وعدك الكتاب الأول بأن يستمر ف تغيير طريقة تفكيرك وحكمك على الأشياء. مكتبة١١:١١ الثقافية
هذا الكتاب هو الجزء الثاني من كتاب "نظرية الفستق" أحد الكتب الأكثر مبيعاً في العالم العربي!- حين تتحول النعم إلى مسلّمات ، نطارد أهدافاً أقل منها شأنا وأهمية - نختار درب التعاسة حين نتمسك بفكر وجود أسباب خارجية للسعادة -إن كنت تعتقد أنك جزء صغير من هذا العالم ، تذكر أن ظهورك في العالم كان حدثاً استثنائياً نادراًاقتباسات : -قبل أن تلوم إنساناً على قراراته الخاطئة، اسأل نفسك كيف تتصرف لو وقعت تحت نفس المؤثرات؟-لا تتخذ قرارً وأنت مستعجل، ولا توافق وأنت مرهق، ولا تفعل شيئاً وأنت متردد .