✅ السؤال:
السلام عليكم، اسمي أحمد من مصر، وأتابع مؤخرًا الكثير من النقاشات حول المذهب الشيعي، ولفت انتباهي موضوع "التقية" الذي يُتَهم فيه الشيعة بأنهم يكذبون أو يُخفون عقيدتهم. فهل التقية كذب؟ وما هو دليل الشيعة على مشروعيتها؟ وهل يوجد لها أصل في القرآن أو في سيرة الصحابة؟
✅ الجواب:
أهلًا وسهلًا بك أخي أحمد من مصر في موقع شيعة ويب، ونشكر لك حرصك على الفهم الدقيق والواعي لما يُثار من قضايا فكرية وعقائدية حول مذهب أهل البيت عليهم السلام، ونتمنى أن تجد عندنا الجواب الذي يزيل اللبس ويقرّبك إلى الحق إن شاء الله.
🔹 الجواب التفصيلي:
١. ما هي التقية؟
التقية في تعريف علماء الشيعة:
"هي أن يُظهر الإنسان خلاف ما يعتقد إذا خاف ضررًا على نفسه أو ماله أو دينه".
📌 فهي ليست كذبًا لمجرد الكذب، بل رخصة شرعية تحفظ بها النفس أو المصالح المشروعة في ظروف القمع والاضطهاد.
٢. هل لها أصل في القرآن الكريم؟
✅ نعم، وقد وردت التقية في القرآن الكريم بصراحة، ومن ذلك:
✅ فهذه الآيات تؤكد جواز التقية شرعًا عند الضرورة، بل وتمدح من مارسها حفاظًا على الدين والنفس.
٣. هل عمل بها الصحابة؟
نعم. التقية ليست حكرًا على الشيعة:
"إن عادوا فعد"
✅ فهذه المواقف من الصحابة تثبت أن التقية ممارسة مشروعة وليست حكرًا على أحد.
٤. لماذا يتمسّك بها الشيعة؟
لأن الشيعة عاشوا قرونًا من الاضطهاد والقتل والملاحقة، فكانت التقية وسيلة لحفظ النفس والعقيدة.
🔚 الخلاصة:
-
التقية ليست كذبًا، بل رخصة شرعية منصوص عليها في القرآن.
-
عمل بها الصحابة، وأقرّها النبي ﷺ.
-
الشيعة استخدموها حفاظًا على النفس والدين في أزمنة الاستبداد والبطش.