هل زواج المتعة حلال أم حرام؟

 ❓ السؤال:

السلام عليكم،
أنا حسين من محافظة النجف، ودار نقاش بيني وبين أحد الأقارب حول حكم زواج المتعة.
هو يقول إن هذا النوع من الزواج غير جائز شرعًا، وأنا أعتقد أنه مشروع، خاصةً عند الشيعة، باعتباره من الأمور الثابتة في الفقه الجعفري.
فأرجو منكم بيان الحكم الشرعي في هذه المسألة، مع الأدلة من القرآن الكريم والسنة الشريفة، وبيان رأي فقهاء الشيعة بالتفصيل.
جزاكم الله خير الجزاء.


الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين

مرحبًا بك أخي حسين في موقع شيعة ويب، ونشكرك على حرصك في معرفة الأحكام الشرعية من مصادرها الموثوقة.
سؤالك حول زواج المتعة سؤال مهم، ويُطرح كثيرًا في الأوساط الاجتماعية، لذلك سنوضح لك الحكم الشرعي عند فقهاء الإمامية (الشيعة الاثني عشرية)، مستندين إلى القرآن الكريم، وسنة النبي ﷺ، وأقوال أهل البيت عليهم السلام.


💡 ما هو زواج المتعة؟

زواج المتعة (النكاح المؤقت) هو عقد شرعي بين رجل وامرأة، يتمّ باتفاق الطرفين على مدة معينة ومهر معلوم، ويشترط فيه الإيجاب والقبول، ولا يترتب عليه أحكام الزواج الدائم كالميراث أو النفقة إلا مع الاشتراط.


📜 دليل مشروعية زواج المتعة من القرآن الكريم:

قال الله تعالى:

﴿فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة﴾ – [سورة النساء: 24]

هذه الآية الكريمة هي الدليل الأساسي على جواز زواج المتعة، وقد اتفق فقهاء الشيعة على أن "الاستمتاع" في هذه الآية يشير إلى الزواج المؤقت، كما أكدت ذلك روايات أهل البيت عليهم السلام.


🗣️ رأي فقهاء الشيعة الإمامية:

جمهور فقهاء الشيعة يرون أن زواج المتعة مشروع وجائز، ولم يُنسخ حكمه، وإنما تم تحريمه سياسيًا من قبل الخليفة الثاني، وليس بنص من الله أو رسوله.
ومن أقوال الإمام الصادق (عليه السلام):

"المتعة ديني ودين آبائي، ومن عمل بها عمل بديننا"


📌 هل زواج المتعة بديل عن الزواج الدائم؟

زواج المتعة لا يُغني عن الزواج الدائم، بل هو حكم استثنائي يُلجأ إليه في ظروف خاصة لحماية الفرد والمجتمع من الحرام، وشرطُه الأساسي رضا الطرفين، ووضوح الشروط.


⚠️ ملاحظة:

هذا المقال لا يدعو إلى ممارسة زواج المتعة دون وعي أو تقوى، بل يُقدم الفتوى الفقهية ضمن إطارها العلمي والديني فقط، استنادًا إلى تراث أهل البيت عليهم السلام.

تعليقات